كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن تصاعد حالة القلق والخوف الإسرائيلي من إمكانية التصعيد وزيادة التوتر في مدينة القدس المحتلة مع قرب شهر رمضان المبارك.
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في خبرها الرئيس الذي أعده يهوشع براينرن، أن "مصادر في شرطة الاحتلال، انتقدت سلوك الجهاز في القدس في الآونة الأخيرة".
وقدرت هذه المصادر، أن "سلوك القوات الإسرائيلية من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع الأمني في القدس وأماكن أخرى"، موضحا أن "قوات الشرطة في لواء القدس وبأمر من قائد اللواء دورون ترجمان، تعاملوا بصورة غير متوازنة مع رشق الحجارة وزجاجات الماء من الفلسطينيين نحو مواقع الشرطة في باب العامود الاثنين الماضي".
وأعربت عن تخوفها من تداعيات سلوك شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، منوهة إلى أن "الخط الذي يقوده ترجمان سيتسبب في تواصل المواجهات بين قواتنا والفلسطينيين، وهذا بدوره يؤدي إلى مظاهرات عنيفة في مناطق أخرى مثل؛ أم الفحم والنقب، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان".
وذكرت الصحيفة، أنه "بعد أيام من الهدوء النسبي، اصطدمت قوات الشرطة مع عشرات الفلسطينيين في منطقة باب العامود، واعتقلوا عشرين منهم يوم الاثنين الماضي، إضافة لإصابة 36 فلسطينيا بجراح، وإصابة طفلين فلسطينيين بقنبلة صوت أحدهما طفلة بعمر 11 سنة، أصيبت في وجهها ونقلت إلى المستشفى في حالة متوسطة".
وأكد مسؤول كبير في جهاز شرطة الاحتلال أن "الصور تشهد على فقدان السيطرة"، مضيفا: "قبل أيام من رمضان، محظور العربدة (من قبل قوات الاحتلال) في باب العامود، وإذا لم يكن هناك تغيير عاجل في المفهوم، فإن الأحداث الأخيرة ستكون مجرد مقدمة لرمضان".
ورأى ضابط كبير آخر، أنه "في ضوء قرار المحكمة العليا طرد وإخلاء عائلات فلسطينية من بيوتها في حي الشيخ جراح، لا يوجد سبب لتصعيد الوضع الأمني في القدس، باستثناء "أخطاء" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية".
وأضاف: "هناك ما يكفي من المحافل التي ترغب في تسخين الميدان، ولكن محظور أن يعطى سكان القدس أي سبب لذلك، ويجب علينا أن نمنح السكان مجالا للاحتفال بالعيد".
وخلال مراجعة لسلوكها العدواني في القدس، قررت شرطة الاحتلال في وقت سابق أن "لا تنصب حواجز في منطقة باب العامود في رمضان، كدرس من المواجهات التي نشبت بسبب نصب الحواجز في المكان في العام الماضي".
ومع ذلك، حذر ضباط في الجهاز في حديثهم مع "هآرتس"، من أن "سلوك الجهاز في الأيام الأخيرة من شأنه أن يمس بمحاولة خلق نمط حياة العيد".