قال جهاز (الشاباك) اليوم، الجمعة، إنه جرى التوصل مع الإمارات إلى تفاهمات من شأنها أن تسمح باستمرار الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية إلى دبي، وذلك بعد محادثات بين الجانبين حول ترتيبات الحراسة الأمنية للطائرات الإسرائيلية، التي كان مسؤولون إماراتيون قد وصفوا المطالب الإسرائيلية بأنها تشكل خرقا للسيادة الإماراتية.
وجاء في بيان للشاباك إن رئيس شعبة الحراسة في الشاباك عقد، أمس، جولة لقاءات مع نظرائه الإماراتيين، وذلك استمرارا لجولة لقاءات عقدها رئيس الشاباك، رونين بار، مع نظرائه في الإمارات، الأسبوع الماضي، بشأن حراسة الطيران الإسرائيلي في دبي.
وأضاف البيان أنه "نتيجة لهذه اللقاءات تم تحقيق تفاهمات، والاتفاق على مبادئ عمل مشتركة وترتيبات أمنية ستستسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالعودة إلى التحليق إلى دبي بشكل منتظم ودائم".
واستمرت المحادثات حول هذا الموضوع منذ فترة، وكان هناك تخوف في "إسرائيل"، الشهر الماضي، من توقف كافة الرحلات الجوية بين الدولتين.
وقال مسؤولون في الجانبين إن وفد الشاباك وصل إلى الإمارات بشكل عاجل، في السادس من شباط/فبراير الفائت، "في محاولة لحل الأزمة". ووافقت السلطات الإماراتية حينها على طلب رئيس شعبة الحراسة في الشاباك بتمديدة فترة المفاوضات حتى نهاية الشهر الفائت، منعا لتحويل الموضوع إلى "أزمة سياسية واسعة تمسّ باتفاقية السلام بين الدولتين"، حسبما ذكر موق "واللا" الإلكتروني حينذاك.
اوذكر "واللا" حينها أن مسؤولين في الإمارات أشاروا إلى أن الخلاف حول حراسة الرحلات الجوية الإسرائيلية معروفة منذ سنة كاملة، وأن إسرائيل ماطلت في هذا الموضوع ورفضت تليين مطالبها. وأوضح مسؤولون إماراتيون لرئيس الشاباك أن "المطالب الأمنية الإسرائيلية هي بمثابة انتهاك للسيادة الإماراتية في مطار دبي، وقد تلحق ضررا بعمل المطار" الذي يمر من خلاله عشرات ملايين المسافرين.
وشارك في هذه الاتصالات عدد من مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ومسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية والشاباك. وقال مسؤول إماراتي إن إحدى المشاكل كانت رسائل مختلفة من مسؤولين إسرائيليين حول أمر أثار سوء تفاهم وصعّد التوتر.
وتدخلت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، في الموضوع، وأجرت محادثات مع جهات دولية، تبين منها وجود سوء تفاهم في الاتصالات بين الجانبين بسبب "كثرة القنوات التي تجري الاتصالات من خلالها". وأوضحت ميخائيلي لبينيت أن الإماراتيين يريدون العمل مقابل مسؤول إسرائيلي رفيع واحد ومخول بالتحدث حول الموضوع. وإثر ذلك، قرر بينيت أن يتولى مسؤولية هذا الموضوع رئيس الشاباك، رونين بار، وعناصر الشاباك.
وفي سياق العلاقات الإسرائيلية – الإماراتية، كشف "واللا" أمس، عن أن "إسرائيل" سعت، بطلب من الولايات المتحدة، إلى إقناع الإمارات بتأييد مشروع القرار الأميركي بالتنديد بالغزو الروسي لأوكرانيا، لدى التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعدما امتنعت الإمارات عن التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي.
وجاء امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن، بحسب الموقع الإسرائيلي، على خلفية "خيبة أمل بالغة" من جانب ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، من رد الفعل الأميركي على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحوثيون ضد الإمارات.