بعد أن حقق شهرة واسعة في أعقاب فوز فريقه على ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، قرر المدير الفني لشيريف تيراسبول المولدوفي تنحية كرة القدم جانبا بشكل مؤقت، وسافر إلى بلده أوكرانيا للانضمام إلى الجيش.
وقبل نحو 6 أشهر، دخل شيريف تاريخ دوري أبطال أوروبا بالفوز على ريال مدريد 2-1 في "سانتياغو بيرنابيو"، لكنه لم يكمل مسيرته في البطولة وانتقل إلى الدوري الأوروبي.
إلا أن الفريق المولدوفي قد يواجه مصاعب جديدة، إذ أن مدربه الأوكراني يوري فيرنيدوب صاحب الـ56 عاما، قرر العودة إلى بلاده والانضمام إلى جيشها في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ قبل أيام.
وقال فيرنيدوب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "اتصل بي ابني وقال إن الروس يهاجمون أوكرانيا. عرفت وقتها أنني سأعود إلى أوكرانيا من أجل القتال دفاعا عنها".
وأوضح المدرب المولود في مدينة زيتومير شمال غربي أوكرانيا إنه وصل بلاده السبت بعد رحلة شاقة، ثم انضم إلى الجيش على الفور، حيث انتشرت صوره على مواقع التواصل بالزي العسكري.
وقال إنه منذ عاد إلى أوكرانيا للانضمام إلى جيشها، تلقى رسائل دعم من لاعبيه في شيريف ومن مديرين فنيين آخرين، مشيرا إلى أن فريقه خاض مباراة من دونه وحقق الفوز فيها.
وأضاف فيرنيدوب الذي سبق له اللعب لفريق سان بطرسبرغ الروسي: "التفكير في كرة القدم يحفزني. كرة القدم هي حياتي. أتمنى ألا تستمر هذه الحرب لفترة طويلة. سننتصر وسأعود إلى عملي الذي أحب".
وتابع المدرب: "لا أريد أن أكذب، أثناء عودتي إلى المنزل رأيت الكثير من الرجال الأقوياء يغادرون أوكرانيا. إذا عادوا سأكون سعيدا. كان من الممكن أن أذهب مع أسرتي إلى مولدوفا وهذا الخيار لا يزال مفتوحا لأولادي وزوجاتهم وأحفادي. لكنني وزوجتي سنبقى هنا بالتأكيد".
كما انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قائلا: "لا أستطيع أن أفهمه ودائرته، ولا أستطيع أن أفهم الروس الذين ليسوا ضده. يقولون إنهم يحرروننا، لكن من ماذا؟ قالوا إننا فاشيون نازيون. يهاجمون منازل المدنيين لكنهم يقولون فقط إنهم ضربوا البنية التحتية العسكرية. إنهم يكذبون".