خبر: عباس: لن أترشح للرئاسة والمقاومة المسلحة لم تفد
26 يناير 2013 . الساعة 08:42 ص بتوقيت القدس
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية ثانية، وأنه سيدعم أي شخص يتم التوافق عليه من داخل فتح أو من خارجها، نافيا الحديث عن حل السلطة "لأنه لا يوجد سلطة على أرض الواقع". وقال عباس في سياق مقابلة متلفزة على قناة الميادين الفضائية بثت الجمعة 2013/01/25: "قد أوصف بعد أشهر من الآن بالرئيس السابق، وإن شاء الله يحصل ذلك ليكون سابقة كما حصل في لبنان، فلا زال يوجد فيها رئيس سابق حي". [title]لا سلطة[/title] وفيما يتعلق بحل السلطة، أوضح "لا يوجد هناك ما يسمى حل السلطة، نحن ليس لدينا سلطة، أنا اذا أردت أن أخرج أو أدخل أريد تصريحا من (إسرائيل)، أنا رئيس دولة فلسطين تحت الاحتلال، رئيس دولة فلسطين محاصر، ويستطيعوا أن يقتلوه في أي وقت كما يقول ليبرمان". وأضاف: "هم يمنعوا عني الأموال التي هي ملكي، كل شهر 125 مليون دولار، أمريكا أوقفت مساعداتها، كانت تقدم لنا مساعدات مجزية، بآخر أربعة أشهر قالت لن ندفع لكم، كما أن العرب لا يدفعون، باستثناء السعودية والجزائر لا تنقطع أبدا، كلما تنتهي المدة يدفعون ما عليهم، عمان دفعت". وعما إذا تمَّ انتخاب بنيامين نتنياهو مجددا لرئاسة حكومة الاحتلال، قال عباس: "سيكون الأفق مقفلا، ما لم يفرض المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية شيئا". [title]نعم لإرادة الشعب[/title] وبشأن الانتخابات الفلسطينية المرتقبة، وتوقعات الرئيس للفائز فيها، قال: "هذه إرادة شعبية، ومن ينتخبنا أهلا وسهلاً ومن ينتخب غيرنا أيضاً أهلا وسهلا". وتابع "الدليل ما حصل عندما فازت حماس، أنا خرجت وبلغت أنها فازت بالمجلس التشريعي ويجب أن تشكل الحكومة فوراً، فإذاً نحن ليس لدينا مشكلة". لكنَّ عباس لم يكن عنده ثقة بعد هذه السنوات من حكم حماس بغزة بأن يخرج الناس للمشاركة بمهرجان فتح الأخير، "ولكن عندما رأيت هذه الجماهير التي آمنت بالخط السياسي الذي كنا نحن به، ثم بعد منع لست سنوات خرجت بدفع بهذا الشكل عادت لي الثقة". وقال: "الحكومة الفلسطينية الجديدة حال تشكيلها يجب أن تستمر 3 أشهر لا أكثر، نحن اتفقنا في الدوحة وعمدنا هذا الاتفاق في القاهرة، وأقنعوني أن أكون رئيس حكومة، فأنا قبلت بشرط أن تكون حكومة انتقالية بمدة محددة". وذكر أنه "من أجل تحديث سجل الانتخابات في غزة فإنّ لجنة الانتخابات تحتاج ثلاثة أشهر، وهذا القانون، عندما تكون جاهزة تبلغني؛ أرجوك اصدر مرسوما بالانتخابات في أي تاريخ وأنا جاهز". وردا على سؤال متى ستذهب إلى غزة؟ قال: "إن شاء الله سأذهب قريباً، ممكن قبل إعلان المصالحة أو بعدها، لم يعد مرتبط هذا الأمر بالمصالحة". وأكد أن "حدود جولة فلسطين هي حدود عام 1967 بالكامل، وشرقي القدس المحتلة عاصمة لها، هذه هي حدودنا، بمعنى آخر الأرض التي احتلت عام 67 هي أرضنا والتي تشمل الضفة الغربية بالكامل وتشمل شرقي القدس وتشمل غزة". [title]لا مبادرات تسوية[/title] ونفى ما تردد عن وجود مبادرة أوروبية لإعادة مفاوضات التسوية مع الاحتلال، وقال: "لا يوجد مبادرة أوربية، نحن قلنا لهم اعملوا مبادرة منطلقة من بيانات الاتحاد الأوربي 2009 - 2010 - 2011 وأقوال الرئيس أوباما، ونحن سنلتزم بها من الآن، ولكن حتى الآن لا جديد". وفي موضوع وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، قال عباس: "نعتقد أنه ذهب غيلة، للآن لا نعرف بالضبط كيف حصل، لكن عندنا قناعة أو كثيرين منا عندهم قناعة، وأنا واحد منهم، أن الرجل اغتيل، بس كيف وممن؟ لا أستطيع أن أضع إصبعي على هذا الموضوع إلى أن يتم التحقيق، وهو الآن جار لنعرف الحقيقة". وكشف الرئيس عن تهديدات بالقتل وصلته حال ذهابه للأمم المتحدة للمطالبة بدولة غير عضو، وأضاف "الأمريكان لم يكونوا موافقين، والإسرائيليين أيضاً سرا وعلناً، وأرسلوا رسائل، هذه رسالة علنية وموجودة لدينا، طبعاً (إسرائيل) أرسلت رسائل أخرى؛ تهديد بالقتل و ..إلخ". [title]حل عادل للاجئين[/title] وفي موضوع حق العودة، أشار رئيس السلطة إلى أن "القرار 242 يقول حل عادل لمشكلة اللاجئين فقط، دون أي تفصيل، وكذلك في المبادرة العربية للسلام إذاً مشكلة اللاجئين فيها اتفاق، مع من؟ في كل الظروف التي نعيش فيها، الاتفاق مع الإسرائيليين". وتابع "عندما تقول حل عادل ومتفق عليه، هذا يعني أنه يجب عليك أن تتفاوض، يوجد لديك 5 مليون لاجئ فلسطيني، ربما هناك أشخاص لا يحبون أن يرجعوا وهناك أشخاص يحبون أن يرجعوا". وعن موقف الرئاسة من المقاومة المسلحة والشعبية، قال عباس: "جربنا المقاومة المسلحة لم تفد، أو على الأقل كان لها جدوى فيما مضى، نحن بدأنا بالكفاح المسلح، ولكن الظروف العامة المحيطة بنا العربية والدولية والداخلية فرضت علينا أن نعمل على المقاومة الشعبية السلمية، وهذا موقف مشترك بيننا وبين حماس". وأشار إلى أن "كل الأطراف الفلسطينية وافقت خلال اجتماع قيادي موسع في القاهرة على دولة فلسطينية على حدود 67 من خلال المفاوضات، والتوافق على المقاومة الشعبية السلمية، والانتخابات التشريعية والرئاسية". [title]فتح في غزة[/title] وعن وضع حركة فتح في غزة، أوضح عباس أن أعداد الجماهير التي خرجت بمهرجان الحركة الأخير فاجأته، وفاجأت الكل، لكنه نفى أن تكون كل هذه الجماهير تتبع حركة فتح. وخاطب أبناء الحركة بالقول: "إن خروج الجماهير في غزة معكم يزيد التزامكم ومهمتكم تجاه أنفسكم وتجاه الشعب، على فتح أن تعمل أكثر وأكثر من أجل أن تستنهض دورها وتنظيمها وفكرها". وقال للأمة العربية: "ساعدونا كي نعيد السلام إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، لأن السلام ليس مصلحة لنا وحدنا وليس للإسرائيليين ولا لكم أيضاً فحسب بل أيضاً لكل العالم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.