أعربت حركة حماس عن اعتزازها بالمرأة في فلسطين وأمَّتنا والعالم، لدورهنّ في الحفاظ على الثوابت والمبادئ والهُوية، والدّفاع عن القيم والأعراف والمقدسات.
ودعت حركة حماس في بيان لها في اليوم العالمي للمرأة جماهير شعبنا وأمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تفعيل التضامن والوقوف مع المرأة الفلسطينية؛ أمّاً وزوجة وأختاً وبنتاً للشهداء والأسرى والجرحى والمُبعدين، وإيلائهنّ حقوقهنّ في الحياة الحرّة والعيش الكريم.
وقالت: "نترحّم على أرواح شهيدات فلسطين، ونبرق بتحيَّة الإكبار للأسيرات الماجدات في تحدّيهنّ ظلم السجّان، ونوجِّه تحيَّة الإكبار والفخر للمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، والمنتفضات في مدن وقرى الضفة المحتلة، وبحرائر فلسطين في الداخل والشتات وفي مخيمات اللجوء؛ اللّواتي يواصلن صمودهنّ وصبرهنّ وتضحيتهنّ، رغم الظلم والحصار والعدوان والتضييق والإبعاد الذي يتعرّضن له بفعل الاحتلال".
وأضافت: "إن جرائم الاحتلال بحقّ المرأة الفلسطينية، في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل؛ من الحصار والأسر والإبعاد والتهجير والتعذيب والاضطهاد يجب أن تتوقف، بحيث يجرّم قادة الاحتلال، ويحاكمون عليها، كما أنَّ معاناة المرأة الفلسطينية في مخيمات اللّجوء، وحرمانها من أبسط الحقوق، هو انتهاك صارخ لكلّ القوانين والمواثيق الدولية، التي تضمن لهنّ حقوقهنّ المشروعة".
وأكدت على أن "استمرار انتهاكات الاحتلال الصهيوني ضدّ أسيراتنا الماجدات داخل سجونه، ومواصلته جريمة الاعتقال الإداري بحقّهن، لن تفلح في كسر إرادتهنّ وصمودهنّ، ولن تثنيهنَّ عن أداء واجبهنَّ في مواجهة الاحتلال وسجّانيه".
وشددت على أن "شعبنا ومقاومته الباسلة ستبقى وفيّة لهنَّ ولتضحياتهنّ، وأنَّ قضية تحريرهنّ في مقدّمة أولوياتها".
وتابعت: "تؤمن الحركة بأنَّ المرأة الفلسطينية تشكّل ركناً أساسياً من أركان مشروع شعبنا في المقاومة والتحرير والعودة، حيث ضربت أروع الأمثلة في الإعداد والصمود والتضحية والبطولة، وشاركت في كلّ مراحل النضال التي خاضها شعبنا عبر تاريخه المشرّف؛ فهي الأمُّ التي تعدّ الرّجال المقاومين، وهي المدرسة التي تحتضن المجاهدين والمرابطين وحماة الثغور، وهي الزّوجة التي تشدّ الأزر، وتحفظ العهد، وتقوّي العزائم، وهي الأخت التي تساند وتحمي وتشارك، وهي البنت التي تتفاعل وتؤازر".
وأردفت: "كانت المرأة الفلسطينية في هذا المشروع؛ الشهيدة والجريحة والأسيرة والمطاردة والمبعدة، ولا تزال تمارس دورها المحوري في المقاومة والرّباط والتضحية من أجل قضيتها العادلة، حماية للثوابت، ودفاعاً عن المقدسات؛ لتقدّم للعالم أجمع، نموذجاً فريداً يُحتذى به للمرأة المثالية".