يعمل رجال الموساد على تطوير العملاء من فترة إلى أخرى وتزويدهم بأهم التقنيات الحديثة التي من شأنها تطوير قدراتهم في نقل المعلومات من جهة، ومن جانب آخر تضمن سلامة استمرارية العميل وعدم كشف أمره، ومن أبرز تلك الجوانب التالي: [title]أولا: جمع المعلومات[/title] الهدف الرئيس للموساد هو جمع المعلومات عن العدو باستخدام عناصره من العملاء ويتم جمع المعلومات بعدة طرق منها: - جمع المعلومات عن الأهداف الحساسة سواء المنشات أو الأشخاص وتحديد أماكنهم. - جمع المعلومات عن أماكن تخزين السلاح وحجم العتاد العسكري ونوعية العتاد. - جمع معلومات عن أماكن تهريب السلاح ومن يقف خلف تهريب السلاح والعتاد. - جمع معلومات عن مصادر التمويل ومصادر تهريب الأموال وعن العناصر الميسرة لذلك. - جمع المعلومات عن أماكن اجتماعات القيادة وأماكن تدريب العناصر ومقرات صنع القرار . - جمع المعلومات عن العناصر الفاعلة في التنظيم المهددة لأمن الكيان. [b][color=blue]أهم التقنيات المستخدمة في جمع المعلومات[/color][/b] بلا شك؛ فإن التقنيات تتقدم من حقبة لأخرى. فقد كان نقل المعلومات من أهم وسائل وأساليب الموساد، حيث كانت في السابق تعتمد على تصوير المواقع ومراقبتها باستخدام آلات تصوير حساسة ونواظير مراقبة، أما الآن فيتم التجسس والمراقبة بوسائل أكثر دقة وأكثر نوعية، فمن خلال الأقمار الصناعية يمكن رصد أي هدف متحرك علي الأرض ومتابعته. [title]ثانيا: الاتصال والتواصل[/title] التواصل بين العميل وأجهزة المخابرات الإسرائيلية يتبع الشكل التقليدي من خلال المقابلات أو من خلال الرسائل؛ ثم تطور ليشمل شفرات معينة ترسل عبر جهاز مورس للإرسال والاستقبال، ثم انتقل إلى حقبة جديدة من التكنولوجيا من خلال ثورة الاتصالات، فقد استخدمت الأجهزة الأرضية ثم الأجهزة الخلوية وتم تزويد العملاء بأجهزة خاصة لضمان عدم تتبع مصدر المكالمة. هذه الأجهزة كانت تمثل عبئاً علي العملاء لكبر حجمها ولارتفاع أصواتها، لكن التقنيات الحديثة حلت جميع الإشكالات السابقة من خلال أجهزة صغيرة ترسل وتستقبل بشكل سلس للغاية مثل الجوالات الحديثة والانترنت فقد أصبح من الصعب متابعتها في ظل التقدم النوعي للتكنولوجيا وأصبح التواصل سلس بين العميل ورجل المخابرات. [title]ثالثا: المراقبة والتصوير[/title] من أهم مهام العميل المكلف بها هو مراقبة الأهداف عن قرب وملاحقتها، سواء كانت متحركة أو ثابتة، وتصوير الأهداف إن أمكن. فقد كانت الكاميرات في السابق سلاح العميل وأداة تصوير ومراقبة لأهدافه الحساسة، إلا أن الوضع حالياً تغير، فيكفي من العميل تحديد إحداثيات أي هدف من خلال جهاز GPS أو من خلال شريحة يلقيها في موقع الهدف فتقوم الطائرات الراصدة بتحديد موقعها بدقة من خلال ذبذبات ترسلها الشرائح تلتقطها الطائرات وتحدد موقع الهدف. كما أن الأجهزة الدقيقة الحديثة في مجال التصوير بوضوح تام تعد سلاحاً آخر للعميل لتصوير أي منشئة أو أي شخص بدون علمه. [title]رابعا: التستر والتمويه[/title] لابد للعميل من ساتر يقف ويتستر خلفه حتى يستطيع أن يعمل بأريحية دون أن يلفت الانتباه إلى عملة الأساس (نقل المعلومات والتخابر مع العدو). أول شيء يدفع به رجل المخابرات العملاء المتعاونين معه إلى إيجاد ساتر من محل أو تجارة وغيره من المشاريع التي تخفي خلفها الأموال التي يجنيها العميل من المخابرات الإسرائيلية وتوجد مبرر لتواجد العميل في موقع مهم يراقب من خلاله تحركات شخصيات ما أو جماعة معينة. يعمل رجل المخابرات علي لقاء عناصره خارج منطقة العميل، ويحاول بالغالب أن يتقابل معه خارج الدولة من باب التمويه وعدم كشف أمره العميل، بأن يقوم بطلب منه السفر لسبب ما إلى أي دولة مجاوره عندها يقوم بمقابلته ووضع الخطط والاستفسار بشكل موسع منه عن المهام التي يقوم بها من الرصد والمتابعة ونقل المعلومات. [title]الختام[/title] بلا شك عنصر المخابرات الإسرائيلية "العميل" مكلف جداً؛ لذلك تعمل أجهزة المخابرات علي حماية مصادر معلوماتها ما أمكنها ذلك وتزودها بأهم التقنيات وأحدثها، طالما يعمل العميل بإخلاص في نقل المعلومات، لكن عندما ينتهي دوره فهو لا يساوي شيئاً، وفي الأغلب يتم حرق أوراقه بالوشاية عنه ليتم تصفيته، أو قد تتم تصفيته بواسطتهم بعد انتهاء خدماته حتى لا يكشف أسرار وتقنيات كان يستخدمها بالتجسس. العميل في قانون وبرتوكولات العدو الإسرائيلي ليس له إلا نقل المعلومات وتقديم كل ما يلزم منه حتى ينجز كل ما كلف به، ليتم اغتياله فيما بعد، هذه هي النهاية المحتومة لكل عميل. لا أمن ولا أمان للعميل ممن يعمل معهم من المخابرات الإسرائيلية، وفي الدنيا خسران وفضيحة له ولأهله، وفي الآخرة حساب وعذاب أليم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.