قالت هيئة البث العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب لدى أنظمة الدفاع الجوي والأجهزة الاستخباراتية إلى درجة "قصوى"، وذلك في ظل تصاعد التهديدات عقب تعرض قطاع الطائرات المسيرة الإيرانية، إلى سلسلة من الهجمات.
وبحسب الهيئة، فقد صدرت تعليمات لوزراء حكومة الاحتلال، بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات حول الأحداث الأخيرة المتعلقة بالهجمات على أهداف إيرانية تستخدم في قطاع تطوير وتصنيع الطائرات المُسيرة الهجومية، وذلك بسبب "الحساسية الأمنية".
وتنص التعليمات التي صدرت للوزراء الإسرائيليين، بأن يكتفوا بتقديم إجابة عامة حول تساؤلات في هذا الشأن، على غرار أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصِل العمل في أي وقت وفي أي مكان لمنع التهديدات الموجهة ضد إسرائيل".
يأتي ذلك في أعقاب كشف موقع "هآرتس"، في وقت سابق، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمكن من تدمير مئات الطائرات الإيرانية المُسيرة في غارة جوية نفذها في 14 شباط/ فبراير الماضي، على قاعدة إيرانية للطائرات المسيرة في محافظة كرمنشاه لهجوم بطائرات إسرائيلية مسيرة.
وكانت مصادر إيرانية قد اتهمت الاحتلال وحملتها مسؤولية الهجوم في شباط/ فبراير الماضي، مشددة على أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي استهدفت القاعدة الإيرانية انطلقت من قاعدة لإسرائيل في عاصمة كردستان العراق، أربيل.
وأشارت "هآرتس" إلى أن هذه الغارة أغضبت السلطات في طهران، وكبدتها خسائر فادحة، مما دفعها إلى قصف القنصلية الأميركية في أربيل وقاعدة إسرائيلية للموساد هناك؛ علما بأن وسائل إعلام إيرانية كانت قد ذكرت أن ست طائرات مسيرة إسرائيلية، انطلقت من إقليم كردستان العراق، واستهدفت معسكر المسيرات الإيرانية.