قال المحلل العسكري في القناة "13" العبرية، ألون بن دافيد، إن إيران بدأت "فصلاً جديداً" في معركتها مع "إسرائيل"، وصفه بأنه "الأعنف والأكثر ظهوراً من الفصول السابقة".
واعتبر أن إيران التي تحتفل يوم غد الأحد ببداية العام الفارسي الجديد تستطيع الإعلان عن بداية فصل جديد في معركتهم مع "إسرائيل".
وأضاف أن الهجوم الصاروخي على موقع منسوب ل"إسرائيل" في العراق واختراق هاتف زوجة رئيس "الموساد" يعتبران "المقدمة فقط لما سوف نشاهده بعد توقيع الاتفاق النووي في فيينا"، حسب وصفه، وقال إن إيران اليوم "جريئة أكثر وتكشف عن عملياتها وتريد رسم معادلات مع إسرائيل".
وكشف أن "هجوم الطائرات المسيرة على مخزن للطائرات دون طيار، في فبراير الماضي، في إيران جاء بعد ساعات من وصول رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت للبحرين وربما لم يكن صدفة"، وأضاف المحلل العسكري أن إيران و"إسرائيل" التزمتا الصمت بعد الهجوم على الموقع الإيراني، ولكن بسبب الخشية من "انتقام إيراني رفع سلاح الجو الإسرائيلي درجة جهوزيته وكذلك سمحت الرقابة العسكرية بنشر تفاصيل إحباط محاولة إيران إرسال طائرات مسيرة تحمل أسلحة قبل عام إلى غزة".
ويرى بن دافيد أن "الدقة التي أظهرتها الصواريخ الإيرانية باستهداف أربيل لم تكن مفاجئة، ولكنها شكلت تذكيراً جديداً للقدرات الإيرانية على استهداف مواقع بدقة 50 متراً دون خطأ"، وأشار إلى وجود الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله في لبنان وآلاف منها في سوريا.
واعتبر أن إعلان إيران مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي في أربيل "غير مألوف"، وقال إن الصواريخ تحمل رسالة للأكراد بأن من "يستقبل إسرائيل على أراضيه سيدفع الثمن"، وأشار إلى أنه بعد القصف بيومين جرى اختراق مواقع حكومية إسرائيلية، وقد أدى الهجوم لتوقفها لمدة 57 دقيقة.
ويعتقد المحلل أن "إيران ربما تلقت حافزاً بعد نجاحها في الحرب البحرية ضد إسرائيل"، إذ بدأ الإيرانيون باستهداف سفن تجارية إسرائيلية ونجحوا برسم معادلة ردع، وبعد عدة هجمات ضد السفن التجارية الإسرائيلية توقفت الأخبار عن هجمات ضد سفن إيرانية.
وقال: "إسرائيل" تملك أفضلية في مجالات الدفاع الجوي والسايبر ولكنها ما زالت تعاني من الضعف، وقد نستيقظ في أحد الأيام لنسمع عن هجوم عبر الطائرات المسيرة الإيرانية ضد موقع عسكري أو إستراتيجي في "إسرائيل"، وقد نسمع عن توقف عمل مشفى بسبب هجوم سايبر.