كشف موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن الاحتلال يشجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الموافقة على صفقة أسلحة كبيرة مع مصر لبيع طائرات مقاتلة من طراز "إف-15"، التي كُشف عنها للمرة الأولى الأسبوع الماضي.
وقال الموقع إن جهود اللوبي الإسرائيلي تكشف عمق العلاقة الإسرائيلية المصرية في السنوات الأخيرة والجهود التي تبذلها تل أبيب لتحسين العلاقات بين واشنطن والقاهرة.
ويأتي هذا المعطى في وقت يطالب فيه الديمقراطيون والجمهوريون إدارة بايدن بوضع شروط على المساعدة العسكرية لمصر، بما في ذلك تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وفي عملية الموافقة على مبيعات الأسلحة مع الدول العربية، يجب على الإدارة الأمريكية أيضا إخطار الكونغرس وتحديد ما إذا كانت الصفقة تضر بالتفوق العسكري النوعي للاحتلال الإسرائيلي أم لا في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الدعم الإسرائيلي لصفقة "إف-15" يمكن أن يساعد بشكل كبير في إقناع إدارة بايدن وأعضاء الكونغرس بالموافقة عليها، رغم انتقادات واشنطن لواقع حقوق الإنسان في مصر، مؤكدا أن الصفقة كانت قيد المناقشة لفترة طويلة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هددت بفرض عقوبات على مصر في حالة إتمام الصفقة مع روسيا، فيما أكدت حينها القاهرة أنها وقعت الاتفاق مع موسكو لأن واشنطن لم توافق على تزويدها بطائرات متطورة.
كانت مصر تعيد التفكير بالفعل في الصفقة الروسية، ولكن بعد أن كثفت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى العقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، بدأ المسؤولون المصريون في البحث بجدية أكبر عن بديل لصفقة "سو-35" المصرية.
قال مسؤولو الدفاع الإسرائيليون إن الإسرائيليين قالوا إنه "من الأفضل للولايات المتحدة وإسرائيل امتلاك أنظمة أسلحة أمريكية في مصر بدلا من تلك الموجودة في الحكومتين الروسية أو الصينية".
في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، قرر وزير الخارجية أنتوني بلينكين الاستمرار في حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لمصر بعد أن تأكد أن الحكومة المصرية فشلت في معالجة مخاوف إدارة بايدن فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
ويأتي التشجيع الإسرائيلي لبايدن على الموافقة على بيع الطائرات لمصر بعد أيام من لقاء ثلاثي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بشرم الشيخ.