بوب بوب.. أخيرًا نطقَ القيادي الفتحاوي جمال نزال عهرًا بعدما صمت دهرًا على جرائم الاحتلالِ الإسرائيلي، باتهامه المقاومة في غزة بالصمت إزاء جرائم الاحتلال.
إناء "نزال" الذي لم ينضحْ إلا كذبًا وزيفًا وتضليلًا على مدار خروجه على الإعلام، مستخدمًا أساليب المخابرات الإسرائيلية والشاباك في خطاباته العبثية والتضليلية.
تناسى "نزال" الذي يخضع لأجندةِ السلطة التفاوضية السلميّة "التفاح والليمون" في مقاومة الاحتلال، والمستجدِي بأحذية الاحتلالِ والذي ما زال زعيمه وقيادته تمارس التنسيق الأمني بكل إخلاصٍ وتفانٍ كبيرين، معركة سيفِ القدسِ والذي اندلعت ردًا على جرائم الاحتلالِ.
تناسى نزال آلاف الشهداءِ وعظيم التضحيات والجراح التي أثخنت الشعب في غزة، دفاعًا عن المقدساتِ في الوقتِ الذي تلهو فيه سلطة المقاطعة تحت أقدام "غانتس" و"بنيت" وتستجدي الهدوء.
وهل يعلم نزال أن زعيمه العجوز قد أمر كوادر فتح في القدسِ بمنع المقاومة والانتفاضة المقدسية ولو بأجسادهم، مع تعدد اللقاءات التنسيقية بين قيادته العليا وبين الاحتلالِ.
وهل يعي نزال أن عشرات المعتقلين السياسيين في سجون السلطة في شهر رمضان المبارك، يعذبون ويتعرضون لأساليب بشعة في التعذيب والضغط النفسي والتحقيق بتهمة المقاومةِ والرأي السياسي المعارض لسلطة أوسلو ودايتون.
لم تجف دماء جنين والضفة بعد، والتي سبق وأن أجهزة السلطة في الضفة اعتقلت "السعدي" و"أبو جربوع" ومن قبله المثقف باسل الأعرج والذين ذاقوا الويلات في سجون السلطة.
يتبجح نزال بأن السلطة عملت دوليًا من أجل فضائح جرائم الاحتلال، وأنها الوسيلة الأنجح رفقة المقاومة السلطوية السلمية ضد الاحتلال، في الوقت الذي عطلت فيه الذهاب للمحاكم الدولية، يعني لا نافعين لا مقاومة ولا سلمية ولا قانونية.
كرتونتك يا نزال لن تغطي عوراتك ولا عورات السلطة، وورقة التوت التي كنتم تختبؤون وراءها بالتضليل والكذب قد سقطت قديمًا، وبات الشعب يعرفُ ويعلم جيدًا أن السلطة أصبحت جزءًا من منظومة الاحتلالِ، ووبالًا على الشعب الفلسطيني.
يستمر نزال في النباحِ وتستمر مسيرةُ المقاومةِ وصواريخها الطاهرة في المضي قدمًا، تُوجع المرجفين والمنسقين والبائعين والمتفاوضين على ثوابت الشعب الفلسطيني.