أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، بأنّ عدوان الاحتلال المتصاعد ضد الفلسطينيين لن يجلب له الأمن، والممارسات الإسرائيلية التي تجري، ستؤدي إلى تصاعد العمل المقاوم، على امتداد الضفة الغربية.
وقالت الحركة، في بيان صادر عن المتحدث باسمها في الضفة الغربية، طارق عز الدين: إنّ "الاحتلال يتخبط في إجراءاته وحملته ضد شعبنا، في محاولة يائسة للسيطرة على ما يجري وما يتعرض له من اشتباكات ومواجهات، وهذا التخبط وهذه الإجراءات التصعيدية لن تجلب له الأمن.
وأضاف: إنّ "استهداف أبناء شعبنا بالقتل والتصفية والاعتقال وإطلاق يد جيش الاحتلال، تصعيد خطير، وهذا ما نراه من حجم الشهداء الأبرياء الذي ارتقوا مؤخرًا واَخرهم الشهيد محمد عساف يستلزم الوقوف أمامه والتصدي له".
وتابع: "في ظل عجز الاحتلال عن منع العمليات الفدائية والاشتباكات والمواجهات, يحاول الانتقام من أبناء شعبنا نساء وفتيان لإشباع رغبته بالانتقام."
ورأى أن هذه الممارسات الصهيونية، ستؤدي إلى تصاعد العمل المقاوم، على امتداد الضفة، وهو ما نشهده من مواجهات بطولية تتصدي للاحتلال الذي أصبح يحسب ألف حساب لكل عملية اقتحام.
وأكد عز الدين، استمرار المواجهة بين أبناء شعبنا والاحتلال، وأنّ الجهاد الإسلامي في مقدمة المواجهة، ولذلك الاحتلال يستهدف كل فلسطيني ولا يفرق بين مكونات شعبنا ومقاومته.
وأردف: إنّ "المواجهة مع الاحتلال بالضفة تتسع وتمتد، وما رأيناه في بلدات الضفة المحتلة في اليامون ويعبد وفي قباطية وبيت أمر ونابلس، يتطلب وقفة جدية لإسنادها وتطويرها من جميع مكونات شعبنا من أجل الصمود أمام تغول الاحتلال والمستوطنين الذي يستهدفون أرضنا ومقدساتنا".
وذكر المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، أنّ أبناء نابلس جبل النار لهم بصمة في التصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام "قبر يوسف" تحت ذرائع دينية واهية، وبغطاء واضح من قوات الاحتلال.
وأشار إلى أنّ المستوطنين يحاولون تحويل قبر يوسف لرمز ديني لتبرير اقتحامه، وهذا الاقتحام بذريعة دينية لن تمر على أبناء شعبنا الذي أصبح يتصدى لهذه المحاولات الخبيثة.
ووجه عز الدين، رسالة للاحتلال، أن محاولة الاستفراد بمنطقة دون منطقة ستفشل على يد صمود أبناء شعبنا ووحدته، والمواجهات الحاصلة في معظم المدن الفلسطيني رد طبيعي على ذلك.
ودعا أبناء شعبنا للالتفات والوقوف مع أهلنا في جنين ونابلس وعدم السماح للاحتلال باستهداف منطقة دون أخرى وإثبات أن محافظات الضفة وحدة واحدة عصية على الكسر.
واستطرد: إنّ "الاحتلال يعرف جيدًا قدسية شهر رمضان وقدسية الأقصى، وقد أعلن مسبقًا أن وتيرة الاقتحامات سوف تزداد، مستهينًا بأبناء شعبنا وأمتنا واستفزاز مشاعر الفلسطينيين والمسلمين يأتي بغطاء من المطبعين العرب الذين يتحملون المسؤولية مع الاحتلال عن هذا التصعيد، فقد تخلوا عن حقوق الشعب الفلسطيني ومنحوا الاحتلال ضوء أخضر بتدنيس المقدسات".
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني يمارس حقه في مقاومة الاحتلال، وهي الحالة الطبيعية لمعادلة الصراع المتواصلة، طالما أن الاحتلال موجود على ارضنا، ستبقى المقاومة موجودة.
وأوضح أنّ محاولة وتهديد الاحتلال باستهداف قادة المقاومة وقادة حركة الجهاد ومنهم الشيخ بسام السعدي، يأتي في سياق محاولة ردع أبناء شعبنا والمقاومة ورموزها وعدم تصدر المشهد، بوجودهم الرمزي والتاريخي, والاحتلال يحاول طمأنة جمهوره الصهيوني أنه يستهدف رموز وقادة المقاومة، بعد الضربات التي تلقاها في عمق كيانه، وهذا سوف يفشل على يد أبناء شعبنا الثائر.
وفي الختام، نعى الناطق باسم الجهاد، إلى جماهير شعبنا، الشهيد البطل محمد حسن عساف الذي ارتقى على أرض نابلس بالضفة المحتلة جبل النار برصاص قوات الاحتلال التي تعيث قتلًا وبطشًا في مدن الضفة.