أطلقت مآذن القدس المحتلة نداءً لقائد أركان كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد الضيف، للتدخل من أجل فك الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم، وإنقاذ المصلين المحتجزين.
ومن جانبه أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن الاعتكاف قائم في المسجد الأقصى المبارك حتى نهاية شهر رمضان المبارك، بسبب تهديدات المتطرفين باقتحامه.
وناشدت فعاليات مدينة القدس المحتلة الفلسطينيين في الضفة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لحمايته من اعتداءات شرطة الاحتلال واقتحامات المستوطنين.
وحاصرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد القبلي، وسط استمرار لاعتداءاته على المرابطين والمقدسيين في المقابل السماح للمستوطنين بالاستمرار في اقتحام الأقصى.
أُصيب عدد من المصلين واعتُقل آخرون، صباح اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة ما يسمى "عيد الفصح العبري".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس: "إنّ طواقمها تعاملت مع 10 إصابات خلال اعتداءات قوات الاحتلال على المتواجدين بمنطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى نقل ثلاثة منهم للمستشفى".
وذكرت شهود عيان، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته، واعتقلت ثلاثة شبان، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.
كما واعتدت قوات الاحتلال على النساء على أبواب مصلى قبة الصخرة، وأجبرت المصلين على الدخول إلى المصليات وأغلقت أبوابها عليهم، كما ضيقت على موظفي الأوقاف بالمسجد وأجبرتهم على مغادرة أماكنهم.
ووجه المرابطون المقدسيون نداءات استغاثة عبر مكبرات الصوت من داخل المسجد الأقصى، والاحتشاد فيه ومواصلة الرباط، اليوم الأحد، تزامناً مع اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين له.