كشفت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الخميس، عن تقديم المخابرات المصرية طلباً للسلطة الفلسطينية، بشأن مجموعات كتائب الأقصى في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطلعة، قولها، إن القاهرة أجرت اتصالات مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية، طالبتهم فيها بفرض مزيد من الإجراءات الأمنية لمنع المجموعات المسلحة التابعة لكتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح، من ممارسة أي أعمال من شأنها رفع حدة الصدام".
ولفت المصدر إلى أن "المسؤولين في القاهرة، طالبوا رئيس المخابرات في السلطة ماجد فرج، بضرورة منع التنسيق بين المجموعات المسلحة من كتائب شهداء الأقصى، وحركة الجهاد الإسلامي في الضفة".
وقال المصدر إن القاهرة "تلقت أيضاً رداً سلبياً من المسؤولين في السلطة"، مشيراً إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أكد عدم قدرته على السيطرة على تلك المجموعات، وشدد على أنها خارج سيطرة الحركة وأجهزة السلطة في الضفة الغربية".
واعتبر المصدر أن "عباس قد يكون بمقدوره لعب دور في التعامل مع تلك المجموعات، إلا أنه يرى أن ذلك ليس في صالحه، فهو يريد أن تزيد الأزمة التي تسببها تلك المجموعات للاحتلال، حتى يضطر الأخير لاحقاً للتواصل معه، ويتم خلق دور له يعظّم من أهمية تواجده في المشهد".