خبر: الغارة الإسرائيلية على سوريا تنذر بحرب إقليمية
02 فبراير 2013 . الساعة 05:56 ص بتوقيت القدس
نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أمس الجمعة 1/2/2013 تقريراً من مراسليها مارتن فليتشر وشيرا فرينكل عن الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا وما أثارته من توتر وقلق من احتمال اندلاع حرب إقليمية. وقال التقرير إن المخاوف ازدادت من إمكانية أن يؤدي الصراع السوري إلى حرب إقليمية زيادةً حادة أمس عندما هدد نظام نظام الأسد وإيران، أوثق حلفائه، بالانتقام رداً على ضربة جوية إسرائيلية الأربعاء الماضي. واشتكت وزارة الخارجية السورية إلى الأمم المتحدة، وأكدت حق البلاد "في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها". وأعلن علي عبد الكريم، سفير سوريا لدى لبنان، أن بلاده قد تتخذ "قراراً مفاجئاً بالرد على عدوان الطائرات الإسرائيلية". وحذر حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني من "عواقب خطيرة" ونصح "إسرائيل" بعدم الاتكال على أنظمتها المضادة للصواريخ في الدفاع عن نفسها. وكانت إيران قالت في وقت سابق أنها ستعتبر أي عدوان على سوريا عدواناً عليها. وعبر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة عن "القلق العميق" وحض كل الأطراف على تجنب التصعيد – ولكن بينما تصارع حكومة سوريا من أجل البقاء وفيما ينهار اقتصاد إيران، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن عدم قلقهم. وقال أحدهم: "ليس ضمن تقييمنا أن أياً من حزب الله أو سوريا، أو حليفتهما إيران، تخطط لشن حرب إقليمية جديدة بسبب هذه الحادثة". ويتمثل أوضح شكل للانتقام في إطلاق حزب الله، وهو المنظمة الإسلامية التي تمولها وتسلحها طهران ودمشق، صواريخ على شمالي "إسرائيل" من قاعدته في لبنان – ولكن من شأن ذلك أن يؤدي إلى رد عسكري واسع النطاق من الإسرائيليين. ويمكن، بدلاً من ذلك، أن ينفذ وكلاء لإيران هجمات إرهابية على أهداف إسرائيلية في أماكن أخرى من العالم. ولم يتضح حتى يوم أمس ما الذي قصفه الإسرائيليون، تحديداً، في هجومهم قبل فجر الأربعاء. وقالت مصادر أميركية وإسرائيلية أن الهدف كان قافلة سيارات شحن تحمل صواريخ "اس ايه17" مضادة للطائرات إلى حزب الله. وقال الجيش السوري إن الهدف كان مركزاً للبحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق. وقال سوريون يقيمون في موقع قريب لوكالة رويترز للأنباء أنهم سمعوا أصوات صواريخ تصيب المجمع المحاط بحراسة مشددة وجدار عال حوله قبل فجر يوم الأربعاء، إلا أن الجيش السوري الحر ومقاتليه قالوا إنهم أطلقوا ست قذائف هاون على الموقع. وقال أحد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية للـ"تايمز" إن القافلة أصيبت وهي داخل المجمع، بينما قال آخر إنها تعرضت للقصف أثناء خروجها منه. والتزمت الحكومة الإسرائيلية، التي أوضحت تصميمها على حرمان حزب الله من الحصول على أسلحة متقدمة أو كيماوية من سوريا، رفضها المعتاد لتأكيد وقوع الضربات الجوية. وقالت مصادر دبلوماسية إن نظام الأسد يعمل على تطوير صواريخ وأسلحة متقدمة أخرى في جمرايا. ويقول البعض إن من المحتمل أن يكون المجمع الواسع يضم مرافق لتخزين الأسلحة الكيماوية. وقال الجيش السوري الحر إنه موقع حصين لميلشيات الشبيحة التابعة للنظام حيث يقدم إيرانيون وروس وأعضاء من حزب الله العون لتطوير أسلحة كيماوية و"قنابل البراميل" قاتلة. ولم ينف النظام المحاصر وحلفاؤه وقوع الهجوم، لكنهم أقروا أنه تسبب في وقوع أضرار فادحة، وأنهم استغلوا الموقف لأغراض الدعاية في دولة ومنطقة تمقت "إسرائيل". وادعوا أنه أظهر التعاون الوثيق بين "إسرائيل" والثوار السوريين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.