أكدت الناشطة فادية البرغوثي، اليوم الجمعة، على أن الحشود الضخمة التي ترابط في المسجد الأقصى حملت رسالة واضحة للاحتلال ومتطرفيه أن كلما ازدادت الاقتحامات كلما ازدادت أعداد المرابطين.
وأشارت البرغوثي إلى أن الحشود التي أمّت المسجد الأقصى خلال اليوم فاقت أعدادها السنوات السابقة وهذه الأعداد قالت كلمتها للاحتلال أنه كلما ازدادت حماقاته تضاعف عناد المرابطين ،وكلما أمعن في اعتداءاته اشتدت مقاومتهم صلابة.
وبيّنت البرغوثي أن هذه الجموع والحشود جددت البيعة للنهج المقاوم وسادته، وتجدد بيعتها في كل فرصة أتيحت لها، كما أنه جددت لفظ النهج المساوم وزبانيته في كل حين.
وأوضحت البرغوثي على أن هذه الجموع أثبت صحة نظرية الفعل ورد الفعل، وزحفت من كل شبر في فلسطين لتخبر بينت وبن غفير أن لا مكان لكم على ثرى مسرانا.
ولفتت إلى أنه وبالرغم من استناد هذا الشعب على مقاومته، لكنه أثبت أيضاً قوة لا يستهان بها، وشبابه لم ولن يفرط يوماً في ذرة من تراب القدس والتجارب السابقة خير دليل.
وقالت البرغوثي إن هذه الوجوه النضرة والأيدي المتوضئة تحمل بشائر النصر الذي بات يلوح في سماء القدس.
مضيفة: "وإن من يرى الأطفال الرضع في ساحات الأقصى يتجولون حول أمهاتهم المرابطات، وكبار السن الذين لا تكاد قواهم توصلهم لمسافة قصيرة وأوصلتهم نوياهم الصادقة لساحاته وساندهم تمسكهم بالأقصى ومكانته حتى وصلوا، ومن يرى ارتفاع الجدار الذي يتجاوزه الشباب والأخطار المحيطة بهذه الخطوة يدرك مكانة الأقصى العظيمة لدى شعبنا".
وشددت البرغوثي على أن "كهنة بني صهيون" الجادين في قضية التقسيم المكاني والزماني فقد دوت الحناجر المرابطة صادحة في وجوههم "أنْ لا الزمان زمانكم ولا المكان مكانكم".