أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، رفضها زيارة وفد الخارجية الأميركية إلى مدينة رام الله، حيث استقبل أول أمس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بمقر الرئاسة في رام الله، الوفد الذي رأسه مبعوثا الإدارة الأميركية يائيل لامبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي وهادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحافي، تعقيباً على زيارة وفد الخارجية الأميركية إلى رام الله، إن "شعبنا وقواه السياسية ليسا بحاجة إلى النصائح الأميركية المسمومة، بل إلى تحشيد ورص الصفوف في ظل قيادة وطنية موحدة، تتبنى استراتيجية كفاحية عبر المقاومة الشعبية الشاملة، والانتفاضة الباسلة، وعلى طريق العصيان الوطني لدحر الاحتلال وطرد المستوطنين".
وأضافت الجبهة أن "الوعود الفارغة التي تطلقها الولايات المتحدة، منذ ما قبل وصول بايدن إلى الحكم، ما هي إلا وعود كاذبة، ليس من شأنها سوى أن تشكل غطاءً للاحتلال وممارساته الإجرامية وأعماله العدوانية ومشاريعه الاستعمارية الاستيطانية".
ودعت الجبهة إلى "وقف الرهان على هذه الوعود، والالتفات نحو الأوضاع الداخلية وتعزيز دور الشرعية الفلسطينية عبر تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي".
ودعت "الجبهة الديمقراطية" اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى "تحمل مسؤولياتها وعقد اجتماعات مفتوحة، تضع خلالها أجندة تطبيق قرارات المجلس المركزي لآلياتها، بما يعزز اللحمة الوطنية، ويوفر لشعبنا الحماية السياسية والمعنوية".
بدوره، قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في تصريح صحافي، إن نتيجة اللقاء مع الوفد الأميركي أمس "صفر مكعب"، ذلك أن الأميركيين ينطلقون من مطالبة الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) بوقف التصعيد، كما ينطلقون من الإحجام عن أي بحث سياسي لجوهر قضية إنهاء الاحتلال.
وتابع الصالحي "في النهاية فإن كل المساعي الأميركية هي للتضليل وهي تقوم على بعض المناشدات والمطالبات لحكومة إسرائيل من موقع الحلفاء الذين يشاطرونها مفهومها الأساسي بالتقسيم الزماني والمكاني للصلاة في الأقصى، ومن الضروري مصارحة شعبنا بذلك، بدل تكرار ذات التصريحات عند كل لقاء مع الأميركيين".