كشفت وسائل إعلام عبرية ، مساء اليوم الثلاثاء، عن "وثيقة إسرائيلية صنفت بأنها سرية، عن صياغة خطة بهدف التوصل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس ، وذلك في أغسطس/ آب 2018".
وبحسب ما نشرت قناة "ريشت كان" العبرية، فإن "هذه الوثيقة قدمت بعد أيام من جولة قتال استمرت يومين في ذاك التاريخ، وخلال جلسة عقدت في التاسع عشر من نفس الشهر، لقادة الأمن منهم رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، ورئيس الموساد يوسي كوهين، ومسؤولين عسكريين، ومتسق ملف الأسرى والمفقودين بارون بلوم ، ورئيس الأركان السابق غادي ايزنكوت الذي بادر لعقد الجلسة، فإنه تم حينها مناقشة إمكانية الوصول إلى صفقة تبادل بثمن معقول مع حماس مقابل الجنديين هدار غولدن، وارون شاؤول".
وأشارت القناة إلى أن تم تقديم "صياغة خاصة بالوثيقة إلى المستوى السياسي، وتضمنت مرحلة أولى يتم فيها إعلان وقف إطلاق نار متبادل، ووقف العقوبات المدنية على غزة ، و فتح للعابر وتوسيع مساحة الصيد، وضمان استمرار تشغيل محطة الكهرباء وتحسينها وحل مشكلة الرواتب بتمويل قطري".
وكشفت القناة عن أن "المرحلة الثانية كانت تتعلق بإطلاق "إسرائيل" سراح سجناء حماس بما فيهم الذين اعتقلوا في "العصف المأكول" ، عدا الذين شاركوا في نشاطات ضد الاحتلال، في المقابل ستطلق حماس سراح 4 إسرائيليين هم الجنديين وآخرين أحدهما بدوي والرابع اثيوبي، وتكون للمرحلة الثالثة برنامج واسع يتم من خلاله تعزيز الإجراءات المدنية والاقتصادية لإعادة تأهيل القطاع".
وبحسب ما نصت الوثيقة فإنها "تنص بشكل صريح على أن تأجيل صفقة الأسرى وللمفقودين وفصلها عن عملية التسوية قد يؤدي إلى ترحيل وتأجيل الحل لسنوات أخرى، ونقلت الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن القومي حينها مثير بن شبات، ومنه إلى رئيس وزار الاحتلال في ذات الوقت بنيامين نتنياهو ، وتم الاتفاق على اتخاذ قرار لاحق بشأنها لكنه لم يتم عقد أي جلسة أخرى، ولم يوافق نتنياهو على الخطة ولذلك لم يتم عقد أي صفقة".
وقالت القناة أنه "وخلال الوثيقة الكاملة التي تم منع نشرها، حدد الذين شاركوا في الاجتماع حينها ما يعتقدون أنه على "إسرائيل" أن تكون مستعدة لتقديمه إلى حماس مقابل إعادة الأسرى والمفقودين، وخلال نقاش عقد بشأنها لاحقا طلب نتنياهو تقليص عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم".
ولفتت القناة إلى انها "تعتبر هذه المرة الوحيدة التي تجمع فيها جميع جهات الأمن الإسرائيلية على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهو أمر نادر خاصة وأن القضية حساسة".