اعتبرت الرئاسة الروسية، الخميس، أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "تهدد الأمن" الأوروبي، وذلك بعد دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لتسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: "هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصا الأسلحة الثقيلة يعد تصرفا يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار".
ويأتي ذلك بعد حديث وزيرة الخارجية البريطانية أنه يجب على الحلفاء الغربيين مضاعفة الدعم الذي يقدمونه إلى أوكرانيا في خضم حربها مع أوكرانيا، على أن يشمل ذلك تقديم طائرات مقاتلة إليها.
وهذه أول مرة تتحدث فيه بريطانيا علنا عن مقترح تقديم طائرات حربية إلى أوكرانيا، التي تخوض منذ أكثر من شهرين حربا مع روسيا.
وارتفع منسوب الدعم الغربي لكييف من الذخائر والصواريخ المضادة إلى المركبات المدرعة في الآونة الأخيرة، والآن يبدو أن هذا الدعم سيصل إلى الطائرات الحربية.
وفي خطاب ألقته حول السياسة الخارجية في مبنى مانشن هاوس بلندن، قالت ليز تراس، إن النظام الدولي الذي يرمي لضمان السلام والازدهار في أوكرانيا فشل في مواجهة هجوم روسي.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الرسية ماريا زاخاروفا، الخميس، إن الدول الغربية تدعو أوكرانيا علنًا إلى مهاجمة روسيا، مضيفة أن على الغرب أن يأخذ موسكو على محمل الجد عندما تقول إن توجيه ضربات على الأراضي الروسية سيؤدي إلى رد.
وأبلغت روسيا عن سلسلة من الانفجارات في جنوب البلاد وحريق في مستودع ذخيرة، الأربعاء، في أحدث حلقة في سلسلة حوادث وصفها مسؤول أوكراني كبير بأنها رد على اجتياح موسكو.
وفي السياق، وافق مجلس النواب في البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة، الخميس، على اقتراح بشأن دعم أوكرانيا يؤيد تسليم معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة إلى البلاد لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.
وجاء في الاقتراح "إلى جانب العزلة الاقتصادية الواسعة وفصل روسيا عن الأسواق الدولية، فإن الوسيلة الأكثر أهمية وفاعلية لوقف الاجتياح الروسي هي تكثيف وتسريع تسليم أسلحة فعالة وأنظمة متطورة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة".
وأيد الاقتراح كل من الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم إلى جانب نواب المعارضة المحافظين، حيث صوت 586 عضوا لصالحه مقابل 100 وامتنع 7 أعضاء عن التصويت، بحسب فولفغانغ كوبيكي نائب رئيس البرلمان.