في استطلاعات الرأي، أعرب 60 في المئة من قاعدة الحزب ومعظم رؤساء المقاطعات عن رأي مفاده أن "الانتخابات يجب أن تجرى باسمهم وشعارهم".
الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، في تقرير على صحيفة "حرييت"، ذكر أنه على جبهة المعارضة هناك خلاف ما بين مؤيدي إعلان المرشح الرئاسي الآن، ومن يريد ترك الأمر حتى اللحظة الأخيرة.
ورأى أن المرشح الرئاسي لم يتم التوافق بشأنه حتى اللحظة، وهناك صراع متواصل بهذا الشأن.
وكشف أنه في اجتماع قادة الأحزاب المعارضة الستة تم التوافق على نقاط عدة، أبرزها الذهاب بمرشح مشترك واحد، وأن الذهاب في الجولة الأولى بعدة مرشحين غير وارد على جدول الأعمال.
أما القرارات الأخرى، فهؤ الإعلان عن المرشح الرئاسي بعد أسبوع واحد من اتخاذ قرار الانتخابات، وبشأن إمكانية دخول الأحزاب الستة في الانتخابات ضمن "تحالف الشعب" أم سيكون هناك "تحالف ثالث" فسيعلن عن ذلك في اليوم الثامن من قرار الانتخابات.
وحتى إن كان هناك "تحالف ثالث"، فإن المعارضة ستتفق على مرشح مشترك للرئاسة.
ويقدم كليتشدار أوغلو ثمانية مقترحات بشأن التحالف، لا سيما الأحزاب الصغيرة، وهو يميل إلى دخول تلك الأحزاب ضمن قوائم حزبي "الشعب الجمهوري" و"الجيد" تحت مظلة "تحالف الشعب"، ويعتقد أن تحالفه سيحصل على المزيد من النواب، وهذا التعاون سينعكس إيجابيا على الانتخابات الرئاسية.
ورأى سيلفي أنه بالنسبة للأحزاب الصغيرة فإن المهمة ليست بهذه السهولة، فقد تحولت المسألة بالنسبة لهم إلى قضية وجود أو غياب، لذلك ستستمر بالبحث عن تحالف ثالث، وهو ما يرفضه كليتشدار أوغلو لأن ذلك سيكون له تأثير سلبي على الانتخابات الرئاسية.
وبالنسبة للحزب الديمقراطي فمن المتوقع أن يدخل الانتخابات ضمن قوائم حزب الشعب الجمهوري.
وحول إمكانية بقاء باباجان على الطاولة السداسية، أوضح الكاتب سيلفي في تقرير آخر، أن هناك هلعا لدى المعارضة والتساؤل البارز لديهم كان "هل انهارت الطاولة السداسية؟"، ولكن عندما قال باباجان "نحن نقف خلف كافة الوعدود التي قطعناها على الطاولة السداسية" ارتاحوا قليلا.
ولكن عندما قال باباجان إن "المرشح المشترك" هي "الخطة أ" وإذا لم يتم التوصل إلى توافق فسيتم النظر في خيارات مختلفة، أربك حديثه المعارضة.
المسألة الأخرى "التحالف الثالث" التي أثارها كارامولا أوغلو، فإذا أعلن باباجان أن حزبه سيذهب إلى الانتخابات البرلمانية لوحده، "فكيف سيكون التحالف الثلاثي؟"، لكن باباجان قال إنهم منفتحون على المقترحات المختلفة التي تأتي إليهم، ونؤيد التعاون والحوار.
وذكر علي باباجان ونائبه إدريس شاهين، أن قادة حزب "ديفا"، سيعملون جنبا إلى جنب مع الطاولة السداسية بشأن المرشح الرئاسي، ولكن لم يكونوا مقنعين، ويتساءل الكاتب سيلفي: "كيف ستستمر المعارضة على الطاولة السداسية؟ لماذا يدعم باباجان مرشحا رئاسيا من حزب الشعب الجمهوري إذا كان حزبه سيترشح بشكل منفصل في الانتخابات البرلمانية؟".
وتساءل الكاتب: "هل يمكن أن تكون الخطوة التالية لباباجان هي الترشح للرئاسة؟.. يقال إن هذا الخروج منه يمهد لترشيح عبد الله غل، ولكن لا أتفق مع ذلك".
هل ستكون هناك مفاجآت أخرى؟
كان من المتوقع أن يحدث هذا الصدع في عملية تحديد المرشح الرئاسي، أو في مرحلة وضع قوائم النواب.
ورأى الكاتب سيلفي أنه على الرغم من أن الطاولة السداسية ما زالت قائمة، لكنها فقدت معناها السياسي، وقد كان كليتشدار أوغلو وميرال أكشنار يحاولان منع هذه التمزقات أثناء مساعيهما لإجراء انتخابات مبكرة، ولكنهم لم ينجحوا، وكما يقال "انكسرت الجرة ولم تعد تخزن الماء".
الكاتب التركي محمود أوفور في تقرير على صحيفة "صباح"، ذكر أن تصريحات باباجان أثارت غضب كليتشدار أوغلو والتي اعتبرها حل التحالف السداسي الذي يعد أهم مشروع في حياته السياسية.
ورأى أنه ليس من الدهشة إذا قام باباجان بإدخال عبد الله غل على الخط، أو تخلى عنه لينخرط في عملية أخرى.
وتساءل الكاتب عما إذا قامت أكشنار بإنشاء خط جديد "يمين الوسط" مع إمام أوغلو الذي أعلنته بـ"الفاتح"، أم أنها ستكون مرشحة للرئاسة.
وأضاف: "كان من الواضح أن مجموعة الأحزاب التي لم تستطع الاتفاق على أي من المشاكل الأساسية لتركيا، لن تتمكن من الاتفاق على المرشح المشترك".
ورأى أن مشروع أصدقاء كليتشدار أوغلو على الأقل قد انهار حاليا، ولكن لا توجد هناك رغبة من البعض بانهيار المعارضة.