توقع القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، استمرار التطورات في المسجد الأقصى بين شد وجذب، متوقعاً إمكانية تطورها إلى مواجهات، تؤدي إلى سقوط حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينت.
وقال "مرداوي"، في تصريحات صحفية، إن كل المناورات التي تجري هذه الأيام، محكومة بما يجري من تطورات محيطة في المسجد الأقصى، مؤكدا أن "التزاحم على هوية القدس والأقصى، يأتي في إطار الصراع المستمر مع الاحتلال".
وأشار إلى أن هناك بعدًا آخر نشأ في الأشهر الأخيرة، يتعلق بإسقاط حكومة الاحتلال المتأرجحة، والتي تمر بظروف مشجعة لتحقيق هذا الهدف من المعارضة الصهيونية، ولا سيما بنيامين نتنياهو.
ويرى "مرداوي" أن الوضع الذي تمر به حكومة الاحتلال صعب جدا، وبينت موجود في حالة أسوأ مما كان يتصور أن يكون فيها، وخياراته محدودة، لكنها حادة في ظل جملة من التحديات.
وبين أن "بينيت" يصعب عليه إغلاق المسجد الأقصى بالمطلق أمام جماعات أمناء الهيكل ومخططاتهم، وفي نفس الوقت يصعب عليه إطلاق العنان لهم، منبها إلى أن المؤسسات الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال تُحمل المتطرفين المسؤولية، وتتهمهم بصب الزيت على النار في القدس.
وتطرق مرداوي إلى موقف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، موضحا أنها باتت أمام ضرورة التدخل في أي لحظة، بحال تطورت الأحداث في الأقصى ووصلت حدها.
يشار إلى أن نحو 600 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الأولى، اليوم الخميس، بحماية قوات الاحتلال، فيما يسمى "عيد الاستقلال"، قبل أن تستأنف الاقتحامات في الفترة الثانية بعد صلاة الظهر.