10°القدس
9.8°رام الله
8.86°الخليل
16.37°غزة
10° القدس
رام الله9.8°
الخليل8.86°
غزة16.37°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

المشهد الفلسطيني بات الآن أمام معادلة جديدة..

صحيفة تكشف عن رسالة القاهرة لحكومة الاحتلال بعد التهديد باغتيال السنوار

قالت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم السبت، إن جهاز المخابرات المصري والمطلع على ملف الوساطة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، استبعدت إقدام سلطات الاحتلال في الوقت الراهن على العودة لسياسة "قطع الرؤوس"، في إشارة إلى عمليات الاغتيال في صفوف قيادات الفصائل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في جهاز المخابرات المصري، قولهم: "الترويج الإعلامي الإسرائيلي بشأن خطط لاغتيال زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بمثابة محاولة لامتصاص حالة الغضب في الشارع الإسرائيلي في أعقاب فشل احتفالات ما يسمونه بذكرى الاستقلال، ذكرى النكبة الفلسطينية، بعد العملية الفدائية التي قُتل خلالها 3 إسرائيليين، وأصيب آخرون مساء الخميس".

وقالت المصادر، إن المسؤولين المصريين المعنيين في المؤسسات المعنية بإدارة ملف الوساطة، أبلغوا الجانب الإسرائيلي في وقت سابق عندما تصاعد الحديث عن احتمالية اغتيال السنوار في أعقاب المواجهة العسكرية في مايو/ أيار من العام الماضي، أن المساس بالسنوار أو أي من قادة حركتي "حماس و"الجهاد الإسلامي" معناه اتخاذ حكومة الاحتلال قراراً بإطلاق إشارة البدء لمواجهة عسكرية شاملة.

وأضافت المصادر أنه "خلال أكثر من جولة من المحادثات مع قادة الحركتين، كان التأكيد على أن المساس بالقادة في أي منهما، لن تكون بعده مفاوضات أو تهدئة، مشددين على أن "القادة" والقدس "هما الخطان اللذين لا عودة بعدهما".

وبحسب المصادر، فإن "المشهد الفلسطيني بات الآن أمام معادلة جديدة، فبعدما فرض الاحتلال معادلة القصف مقابل أي صاروخ يتم إطلاقه من قطاع غزة، استطاعت المقاومة أيضاً فرض معادلتها بأن أي اقتحام للمسجد الأقصى ستقابله عملية في العمق الإسرائيلي (المحتل).

 

وقالت المصادر إن الوسيط المصري أجرى أخيراً اتصالات بهدف تهدئة الأجواء، وامتصاص صدمة أحداث ما تسميه سلطات الاحتلال "يوم الاستقلال"، والتي شهدت اقتحام ساحات المسجد الأقصى في القدس.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن الحديث عن تهدئة الفصائل في قطاع غزة لم تعد مطروحة بالدرجة نفسها في الاتصالات الأخيرة باعتبارها أمراً مسلّماً به، والحديث بات عن المعادلة الجديدة المتعلقة بالقدس والمسجد الاقصى، مشددة على أن ما حدث يُعتبر بمثابة نجاح جديد للفصائل الفلسطينية، من شأنه أن يغيّر قواعد التفاوض خلال المرحلة المقبلة.

وأشارت المصادر المصرية إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي سيفكر كثيراً قبل الشروع في اغتيال أي من قادة المقاومة السياسيين"، خصوصاً في الظرف الراهن، الذي تخشى فيه حكومة الاحتلال من تفجير مواجهة تجد فيها إيران موطئ قدم لها.

العربي الجديد