ذكرت قناة التلفزة الرسمية الإسرائيلية "كان"، اليوم السبت، أن حكومة نفتالي بينت تجري اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية بهدف التوافق على بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت غيلي كوهين، المعلقة السياسية في القناة، إلى أن سعي دولة الاحتلال للتنسيق المسبق مع الإدارة الأميركية بشأن البناء في المستوطنات يأتي "بهدف تجنب التأثير على الظروف التي ستتم فيها زيارة الرئيس جون بايدن لإسرائيل والمنطقة في النصف الثاني من يونيو/ حزيران المقبل".
ولفتت القناة إلى أن جهات إسرائيلية تقترح أن يتم السماح ببناء وحدات سكنية للفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف توفير بيئة تسمح لواشنطن بقبول المخطط الإسرائيلي.
وأضافت أن مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، المسؤول عن منح تراخيص البناء في المستوطنات، سيُعقد الأسبوع المقبل.
وكان موقع "واللاه" قد ذكر أمس الجمعة أن وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس سيقرر الأسبوع المقبل بناء 4000 وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية في الضفة.
وأشار الموقع إلى أن قرار غانتس المرتقب، جاء نتيجة الضغوط التي يمارسها نواب من حزب "يمينا" الذي يقوده رئيس الحكومة نفتالي بينت، والذين يطالبون بانعقاد مجلس التخطيط الأعلى بهدف إقرار بناء آلاف الوحدات في المستوطنات.
ولفت إلى أن النائب نير أورباخ من "يمينا" قد أنذر بينت بأنه في حال لم يتم إقرار البناء في المستوطنات فأنه لن يظل عضواً في الائتلاف الحاكم.
وحسب الموقع فإن قرار غانتس يتضمن السماح بالبناء في مستوطنة "متسفي داني"، التي دشنت بدون الحصول على إذن الحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن البناء في مستوطنات تقع في عمق الضفة الغربية وخارج التجمعات الاستيطانية الكبرى.