قالت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الاثنين إن قوات روسية مدعومة بالدبابات والمدفعية بدأت بتنفيذ "عمليات اقتحام" لمصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول حيث يتحصن آخر المدافعين عن المدينة.
ولم يدل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك بمزيد من التفاصيل، غير أنه قال، من دون أن يقدم دليلا على ذلك، إن قاذفات صواريخ روسية قد تشن هجمات خاطفة في المستقبل، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
من ناحيته، قال مستشار عمدة ماريوبول، بترو أندريوشينكو، إن القوات الروسية بدأت "اقتحام" مصنع آزوفستال بعد أن غادرت قافلة تابعة للأمم المتحدة منطقة دونيتسك.
وأضاف "جرت، على وجه الخصوص، محاولة فاشلة لاختراق الجسر الذي كان بوابة الإخلاء".
وكان العسكريون الأوكرانيون المتحصّنون منذ أسابيع في ملاجئ في مصنع آزوفستال الضخم، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في وجه الجيش الروسي في ماريوبول، قالوا في وقت سابق أنهم لا ينوون الاستسلام.
وصرّح الضابط في جهاز الاستخبارات الأوكرانية إيليا سامويلينكو في مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن "الاستسلام ليس خيارًا لأن حياتنا لا تهمّ روسيا. تركنا على قيد الحياة لا يهمّهم".
وأضاف من أقبية المصنع أن "كل إمداداتنا محدودة. بقي لدينا مياه. بقي لدينا ذخيرة. سنحمل أسلحتنا. سنقاتل حتى أفضل نتيجة لهذا الوضع".
وصار مصنع الصلب، الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، رمزا لمقاومة محاولات روسيا الأوسع للسيطرة على مساحات من شرق وجنوب أوكرانيا في الهجوم المستمر منذ أكثر من 10أسابيع.
ونفت روسيا في السابق تأكيدات المسؤولين الأوكرانيين عن محاولتها اقتحام المنشأة مترامية الأطراف على بحر آزوف، حيث كان مدنيون يحتمون أيضا، وتم إخراجهم عبر معابر آمنة إلى مناطق مختلفة من أوكرانيا.
فقد نفى الكرملين في وقت سابق ايضا أن تكون القوات الروسية تشن هجوما على مصنع "آزوفستال"، مؤكدا أنها لا تنوي اقتحامه بعد أن اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بمهاجمة المنطقة الصناعية التي تتحصن فيها القوات الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين الأربعاء الماضي إن "أعطي الأمر علنا في 21 أبريل من القائد الأعلى (فلاديمير بوتن) بإلغاء أي عملية اقتحام".
وأكد بيسكوف أن القوات الروسية تحاصر الموقع، لكنها لا تتدخل إلا "لتمنع بسرعة محاولات" مقاتلين أوكرانيين العودة إلى "مواقع إطلاق النار".