بينما يصل خبر استشهاد داود الزبيدي، يغيب شقيقه الأسير زكريا في زنازين العزل الانفرادي في سجون الاحتلال، وربما يتلقى الخبر من الإذاعة، دون أن يجد من يقف جانبه في هذه المحنة.
في مشهد ربما لن يتحقق، يجلس الأسير أيهم كممجي بجانب رفيقه زكريا مواسياً باستشهاد شقيقه داود متأثراً بإصابته برصاصة في البطن خلال العدوان على مخيم جنين.
أيهم الذي استشهد شقيقه شأس قبل أقل من شهر فقط برصاص جيش الاحتلال في بلدة كفر دان قضاء جنين.
تشارك أيهم وزكريا رحلة الحرية عبر "نفق الحرية"، من سجن "جلبوع"، هذه العملية التي صارت ملحمة بطولية في تاريخ الشعب الفلسطيني، واليوم يتقاسمان الحزن والوجع بعد استشهاد شقيقيهما وهما في "بطن الحوت" زنازين العزل الانفرادي، كما يسميها الأسرى.