وصف نائب مير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات، اليوم الأربعاء، الدعوات الاستيطانية والتحريضية بهدم قبة الصخرة، بأنها "اعتداء على الهوية العربية والإسلامية، والتراث العالمي".
وأشار بكيرات إلى أن دعوات هدم قبة الصخرة مخطط استيطاني قديم، يهدف إلى اقتلاع جذورنا، والاعتداء على 2 مليار مسلم، منوها إلى أن القبة والمسجد الأقصى مسجلين في التراث العالمي، والمهدد بخطر التهويد وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح أن هذا الاعتداء يستهدف أحد أقدم التراث في العالم، والذي يمثل حضارة ورقيم وقيم إنسانية، معتقدا أن هذه الدعوات تسعى إلى تحرض المستوطنين المتطرفين للقيام بمثل هذه الأعمال.
وذكر بكيرات أن قبة الصخرة سبق وأن اعتدى عليها الاحتلال، حينما جرى اقتحامها وإطلاق النار على المصلين داخلها، إلى جانب الحفريات المتواصلة تحتها وتحت المسجد الأقصى بشكل عام.
وشدد على أن قبة الصخرة لها حضور في مركز مدينة القدس وتشير إلى الهوية والتاريخ، والاحتلال يسعى على مسح هذه الهوية الإسلامية.
وعلى صعيد التصدي لهذه الدعوات، دعا الشيخ بكيرات إلى مواجهة اقتحامات المستوطنين، قائلا: "الحشد الفلسطيني والمقدسي مهم"، لإفشال مخططات التهويد التي لا تتوقف في المسجد الأقصى.
ونبّه إلى أن المستوطنين وسلطات الاحتلال تفاجئوا بحيوية الوعي الفلسطيني والحضور المقدسي، في الدفاع عن الأقصى، وتكثيف الرباط فيه لإحباط مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.
يشار إلى أن منظمات استيطانية متطرفة، حددت اليوم الأربعاء، موعدا لتفكيك قبة الصخرة، وتدشين "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
ودعا رئيس منظمة “لاهافا” الاستيطانية بنتسي غويشتاين، المستوطنين وجماعات الهيكل إلى الحشد الاحد المقبل، بمناسبة ما يسمى “يوم القدس”، وذلك بهدف اقتحام المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة، تمهيدا لتشييد “الهيكل”.