طالب أكثر من 100 من المشاهير والفنانين العالميين بمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قتلها الصحفية الفلسطينية، التي تحل الجنسية الأمريكية، "شيرين أبو عاقلة"، متهمين القوى الغربية بمنح "إسرائيل" الغطاء الدبلوماسي لما ترتكبه من انتهاكات للقوانين والأعراف الدولية.
جاء ذلك في بيان وقع عليه ما يزيد على 100 شخصية من مختلف أنحاء العالم، من أبرزهم الممثل الأمريكي "مارك رافالو"، والممثلة البريطانية "تيلدا سوينتون"، والممثلة الأمريكية "سوزان سارندون"، والممثل البريطاني "ستيف كوجان"، والممثلة البريطانية "ميريام مارجولييس"، والمخرج البريطاني "آصف كاباديا"، والمخرج البريطاني "كين لوتش"، والمخرج البريطاني "مايك لي"، ولاعب كرة القدم السابق "إريك كانتونا".
وأعرب الموقعون على البيان عن "انزعاجهم الشديد" لمقتل الصحفية "شيرين أبو عاقلة"، لا سيما أنه أُطلق عليها النار مع أنها كانت "ترتدي سترة تدل بوضوح على كونها صحفية".
فيما استنكر البيان أيضاً مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشيعين الفلسطينيين واعتداءها على حملة النعش في جنازة "شيرين"، الجمعة الماضي، وفق ما نقل موقع "ميدل إيست آي".
وقال البيان: "أي منطق يدفع إلى هذا القدر من الوقاحة والقسوة في الهجوم على كرامة إنسان؟ إن مقتل شيرين أبو عاقلة انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، واعتداء على الصحافة وضمانات حرية التعبير. وقد قال خبراء بالأمم المتحدة وخبراء حقوق إنسان دوليون إن ما حدث يحتمل أن يكون جريمة حرب، ومن ثم يجب أن يُجرى تحقيق دولي مستقل وواضح في القضية".
وأضاف البيان: "إن هذه الجرائم نموذج على نمطٍ قائم من التعنيف والترهيب والتضييق على الصحفيين الفلسطينيين، الذين يفضحون ما وصفته منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية البارزة (بتسيلم)، بأنه نظام فصل عنصري مفروض على الشعب الفلسطيني".
واتهم البيان القوى الغربية "بتوفير الغطاء الدبلوماسي لما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات للقانون والأعراف الدولية"، وأضاف: "لم يغفل أحد عن التناقض الواضح بين مسارعة حكوماتنا إلى مقاطعة روسيا وفرض عقوبات شاملة عليها، رداً على غزوها غير القانوني لأوكرانيا، وقسوة هجماتها على المدنيين، واستمرار هذه الحكومات نفسها في تمويل الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ عقود، وحمايته وغض الطرف عما يرتكبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الفلسطينيين".