قال تقرير صادر عن "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، إن حركة حماس تقود معركة على الوعي منذ معركة سيف القدس في مايو 2021.
وأضاف التقرير الإسرائيلي، أن معركة الوعي بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس تدور من أجل "تحديد الرواية" التي ستُملي مفهوم الإنجازات محليا، إقليميا وعالميا.
وبحسب التقرير، فإن حركة حماس نجحت منذ مدة طويلة في نقل رسائل تتلاءم مع استراتيجيتها إلى الجمهور الفلسطيني.
وأشار التقرير، إلى أن غاية حركة حماس هي خدمة عدة أهداف استراتيجية، أولها توحيد الجبهات بين الضفة وغزة والقدس المحتلة ونقل المواجهات إلى عمق الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر التقرير أن "حملة الوعي" التي تقودها حماس تتضمن رسائل أساسية، أبرزها أن الحركة تقف خلف سلسلة العمليات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، والقدس، ومناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، والتركيز على الرفض العالمي والإقليمي لما يسمى "سيادة الاحتلال" في القدس والمسجد الأقصى، بهدف ممارسة الضغوط السياسية على الاحتلال، بالإضافة إلى ترسيخ صورة ومكانة حماس كجهة تقود الكفاح الفلسطيني المباشر ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك التدخل في سياسة الاحتلال الداخلية.
ويرى التقرير أن تأثير حماس قوي، إثر خطابات وتهديدات قادتها، وبينها تصريح رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، بأن المسجد الأقصى هو قلب الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتهديد رئيس حماس في القطاع، يحيى السنوار، بأن استمرار اقتحامات قوات الاحتلال للمسجد الأقصى سيشعل حربا دينية إقليمية.
وأشار التقرير إلى أن إعلان جيش الاحتلال عن عدم وجود علاقة مباشرة بين منفذي العمليات الأخيرة وحماس، يتلاءم مع استراتيجية حماس، بخوض معركة على الوعي، خاصة في الحيّز الرقمي، من دون دليل على علاقة مباشرة بينها وبين العمليات.
وذكر التقرير أن "إسرائيل تسقط في بئر حفرتها حماس لها، فالهلع وتراجع الأمن الشخصي هي مشاعر مفهومة بعد عمليات المقاومة ولكن هذه الأجواء تدعمها وسائل إعلام ممأسسة والشبكات الاجتماعية لدى الاحتلال، التي تعرض ببث مباشر مرة تلو الأخرى مشاهد العمليات".
