فجر الكاتب الإسرائيلي، يوسي جوربيتس، قنبلة من العيار الثقيل، كاشفا كيف تم اغتيال مراسلة قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مؤكدا بأنها قتلت برصاص قناص إسرائيلي.
وقال “جوربيتس” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “الجندي الذي قتل شيرين أبو عاقلة أراد أن يثبت قدرته في القنص وأن يظهر رجلا أمام زملائه في السرية، فأصابها بين السترة والخوذة”.
وأضاف قائلا: “هذه لم تكن إصابة عفوية، بل مقصودة….ألا تذكرون القناصة في غزة، الذين تفاخروا بأنهم “يركعون على ركبهم”؟ هذه لعبة؟ هذا بالضبط ما هو عليه. هذه المرة فقط الذي مات هو صحفي”.
הנה ההימור שלי: שירין אבו עאקלה נורתה למוות על ידי קלע שרצה לסמן איקס ולצאת גבר-גבר בפלוגה שלו. הוא פגע בה בין השכפ"צ לקסדה. זו לא פגיעה מקרית. זו פגיעה מכוונת.
— ygurvitz يوسي جوربيتس (@ygurvitz) May 25, 2022
זוכרים את הצלפים מעזה, שהתגאו אצל דרוקר שהם "מביאים ברכיים"? שזה משחק? זה בדיוק מה שזה. רק שהפעם מי שמתה היא עיתונאית
ويأتي هذا الكشف، بعد ساعات من صدور تقرير استقصائي لشبكة “CNN” خلص إلى أن مراسلة شبكة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، قتلت عمدا برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين في وقت سابق من هذا الشهر.
وقدمت “سي إن إن” دليلا جديدا يظهر أن الصحافيين، وجميعهم يرتدون خوذات وسترات واقية تعرّفهم بوضوح على أنهم يعملون في مجال الصحافة، ظلوا يتعرضون لإطلاق النار بعد إصابة شيرين.
وقالت الشبكة إنها حصلت على مقطع مدته 16 دقيقة من هاتف محمول، يظهر فيه الرجل يصور مكان تجمع الصحفيين، ويسمع فيه صوته وهو يقول مخاطبا مراهقا إلى جانبه في الشارع: “انظر إلى القناصين (…) لا تمزح لا نريد أن نموت نريد أن نعيش”.
وقال صاحب المقطع المصور، سالم عوض، (27 عاما) لـ”سي أن أن” إن المكان كان خاليا من المقاومين الفلسطينيين، ولم يكن هناك أي اشتباكات ولم يتوقع أحد إطلاق النار بسبب وجود الصحفيين في المكان.
ويتابع: “كنا عشرة رجال، كنا نتجول ونضحك مع الصحفيين، لم نكن خائفين، ولم نتوقع أي شيء، توقعنا أن تكون المنطقة آمنة بسبب وجود الصحفيين في الجوار”.
وتابع: “تغير الوضع تماما بعد سبع دقائق من وصولي للمكان (…) رأينا أربع أو خمس عربات عسكرية في ذلك الشارع والبنادق تخرج منها، وأطلقت إحداها النار على شيرين (…) كنا نقف هناك ورأيناها، لم أستطع عبور الشارع لمساعدة شيرين بسبب إطلاق النار”.
وقال فتى آخر يبلغ من العمر 16 عاما للشبكة: “لم يكن هناك إطلاق رصاص من المقاومين، ولا إلقاء حجارة”، وصور الشاب بهاتفه المحمول خمس عربات تمر من المكان الذي قتلت فيه أبو عاقلة.
جيش الاحتلال يرفض نتائج التحقيق
وردا على ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الادعاء بإطلاق النار المتعمد على الصحافيين لا أساس له من الصحة، وإنه لا يمكن التوصل إلى نتائج قاطعة بشأن أصل الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة دون فحص الرصاصة التي استخرجت من جسدها، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأضاف الجيش في بيان: “الجيش الإسرائيلي يعرب عن تعازيه في وفاة شيرين أبو عاقلة ويدعو السلطة الفلسطينية إلى التعاون في تحقيق الطب الشرعي مع ممثلي الولايات المتحدة للتوصل إلى نتيجة نهائية”.