تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، إلى أنّ 80 موقعا في البلاد، ستتعرّض لتدمير شديد، جرّاء استهدافها بنحو 1500 صاروخ كل يوم، من قِبل جماعة "حزب الله" اللبنانية، في حال اندلعت حرب جديدة بينهما، ستُسفِر حتّى يومها التاسع عن مقتل آلاف اللبنانيين.
وذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، أفيف كوخافي، في إحاطة أجراها أمام قادة في الجيش، أن "القضاء على وحدة ’الرضوان’ التابعة لحزب الله، يستوجب توغّلا ميدانيًّا لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية" .
وأتت تصريحات كوخافي بالتزامن مع اختتام الأسبوع الثالث من التدريبات العسكرية الإسرائيلية الواسعة، والمسمّاة "مركبات النار".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، فإنّ إطلاق عدد الصواريخ المذكور من لبنان، "سيؤدي إلى تدمير المواقع على افتراض أن أنظمة الدفاع الجوي لن تكون قادرة على اعتراض جميع الصواريخ".
ولفتت هيئة البث إلى إدراك إسرائيل "أن أحد التحديات المهمة، هو حرمان العدو (حزب الله) من القدرات".
وأوضحت أن تصريحات كوخافي جاءت "على خلفية تساؤلات ومخاوف القيادة السياسية والعسكرية العليا في العقد الماضي لنشر قوات للمناورة البرية".
ووفق تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، فإن 300 شخص سيُقتَلون في إسرائيل خلال 9 أيام في حال نشبت حرب مع "حزب الله"، في حين سيُقتِل آلاف اللبنانيين.
وسيركّز الأسبوع الثالث لتدريبات "عربات النار"، على سيناريو قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيليّ بعملية برية واسعة النطاق في عمق الأراضي اللبنانية، بهدف توجيه ضربة قاسية إلى وحدة "الرضوان"؛ وهي قوة النخبة التابعة لحزب الله.
ووفقًا لتقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيتم إطلاق ما معدّله 1500 صاروخ يوميًا من الأراضي اللبنانية، فيما تحاكي التدريبات الحالية للجيش؛ "سيناريو ثنائي النطاق، ويشمل قطاع غزة".
ويرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن وحدة الرضوان، تعدّ أحد الأركان الأساسية" لحزب الله، و"هدفها اختراق الأراضي الإسرائيلية بالقرب من الحدود (مع لبنان) في عدة نقاط"، لتصل إلى "موقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي أو مستوطنة إسرائيلية، وتوثّق ذلك على أنه عنصر رئيسي وإنجاز في النزاع القادم".
ولذا، يخطط جيش الاحتلال الإسرائيليّ لمهاجمة وحدة الرضوان "في أراضيها، وتدميرها على الجانب اللبنانيّ من الحدود".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يقوم "حاليا ببناء حاجز جديد في أجزاء من الحدود"، كإجراء وقائيّ وتعطيلٍ ضدّ ’الرضوان’".
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "حزب الله يمتلك 45 ألف صاروخ قصير المدى، يصل مداها إلى 40 كيلومتر، بالإضافة إلى 80 ألف صاروخ متوسّط وطويل المدى، من بينها عشرات الصواريخ التي تعدّ دقيقة".
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ آلاف الجنود الإسرائيليين، "يتدربون حاليًا على القتال، وتدمير (نقاط) الرماية الرئيسية (التي تُطلق منها) هذه الصواريخ".
ويرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه "على الرغم من أن إطلاق حزب الله الصاروخي... سيستمر حتى اللحظة الأخيرة (من مواجهة بين الطرفين)، إلا أنه سيتضاءل في الفاعلية والمدى، خلال أيام".
وسيتم نقل الآلاف من ناقلات الجنود المدرعة، والدبابات، والمعدات العسكرية، لعشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين الذين سيشاركون في المواجهة القادمة مع "حزب الله".
وفي الوقت الحاليّ "تتدرب الآن فرق القتال (التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي) جنبًا إلى جنب مع (فرق) المشاة والهندسة... ومع القوات الجوية التي تجري حاليًا (تدريبات لـ) عمليات برية ضد ’حزب الله.