دعت حراكات وقيادات وطنية، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك باكرا ورفع العلم الفلسطيني في كل ربوع القدس وصولا إلى ساحة باب العامود، في اليوم الذي يعتزم المستوطنون فيه تنظيم مسيرة الأعلام الاستيطانية.
وحث الحراك الشبابي الشعبي في القدس، أهل القدس إلى اعتبار يوم الأحد 29 مايو الجاري يوم العلم الفلسطيني، وإلى رفعه بكل شكل ممكن في سماء المدينة على كل بيت وشارع ومنشأة.
كما دعا إلى الوصول بالعلم إلى ساحة باب العامود لكل قادر على الوصول إليها، في مواجهة مسيرة الأعلام التي يسعى الاحتلال إلى فرضها وتمريرها عبر باب العامود.
وخاطب الحراك الشبابي الاحتلال الإسرائيلي بالقول، إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بعد هبة رمضان وهبة الكرامة وسيف القدس في العام الماضي، وبعد الصمود الأسطوري للمرابطين وأبناء القدس في أقصاهم.
وأهاب "بأهلنا من كل فلسطين المحتلة، وبالذات أهلنا وعزوتنا في الداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى منذ فجر الأحد لنقف صفاً واحداً في وجه الاقتحام الصهيوني كما وقفنا معاً في 28 رمضان الماضي".
وحث أهلنا في الضفة الغربية وكل مدن فلسطين المحتلة بأن يقفوا مع القدس "صفاً واحداً في يوم العلم، ليعلم المحتل أن هاهنا شعب وُجد ليبقى، ولينتصر".
ويخطط المستوطنون لتنظيم مسيرتهم التي سيتخللها اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد من الساعة 07:00 وحتى 11:00، ومن الساعة 13:30 حتى 14:30 ظهرا، بمشاركة حاخامات وأعضاء كنيست ورؤساء مجالس وشخصيات عديدة.
وتحت ضغوط اليمين المتطرف، أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت اليوم، أن المسيرة ستقام كما هو مخطط لها، حيث ستمر من باب العامود مروراً بالحي الإسلامي وحتى حائط البراق.
لكن الاحتلال يتخوف في الوقت نفسه من احتمالية وقوع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، على غرار تلك التي اندلعت في الأسابيع الماضية في المسجد الأقصى.
ويأتي ذلك أيضا في ظل التحذيرات التي أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة، من أنها لن تقف مكتوفة اليد في حال إقامة المسيرة؛ وأن كل الخيارات مفتوحة للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومسيراتهم الاستفزازية.
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول مكتب شؤون القدس هارون ناصر الدين، مساء اليوم، على أن "رد المقاومة سيكون حاسما إذا حاول الاحتلال المساس بالمسجد الأقصى.
وأضاف ناصر الدين، أن الاحتلال سيرى أضعاف ما رآه في معركة سيف القدس إذا حاول المساس بالمسجد أو قبة الصخرة.
وسبق أن أكد الناطق باسم حركة حماس عن القدس، محمد حمادة، أمس، أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح للاحتلال بالخروج بصورة المنتصر في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال حمادة إن سماح الاحتلال للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام يوم الأحد القادم "لعب بالنار وعبث بصواعق التفجير"، مضيفا أن القدس والأقصى خط أحمر دونهما الدماء، والمسيرة لن تمر.