ذكرت دراسة أعدها مركز إسرائيلي أن حوالي 40 بالمائة من سكان القدس المحتلة هم عرب رغم حملات التهويد والاستيطان التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الدراسة التي أجراها مركز "القدس للشؤون العامة"، المتخصص في "الأمن الإسرائيلي والدبلوماسية الإقليمية والقانون الدولي"، إن عدد سكان القدس المحتلة يبلغ عددهم 919 ألف نسمة، وهو ضعف عدد سكان تل أبيب، 62 بالمائة منهم يهود و38 في المائة عرب.
وأشارت إلى أن القدس هي المدينة التي تضم أكبر عدد من السكان اليهود داخل الأراضي المحتلة، وأكبر عدد من السكان الأرثوذكس المتطرفين (ربع جميع اليهود المتدينين في دولة الاحتلال)، وأكبر عدد من السكان العرب (20 في المائة من جميع العرب داخل الأراضي المحتلة).
وأوضحت الدراسة أن صافي هجرة اليهود إلى القدس لا يزال سلبيًا (أقل من 6000)، على الرغم من أن معدل الهجرة هذا هو الأدنى منذ عام 2012، حيث أن 44% من المغادرين هم من الشباب.
وبحسب التقرير، يعيش حوالي 220 ألف يهودي حاليا في "القدس الشرقية" المحتلة. وتشكل نسبة اليهود في هذه المناطق 39 بالمائة من السكان هناك. ومع ذلك، فإنه منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان هناك انخفاض في نسبة اليهود في هذه المناطق، والتي كانت في عام 1996 تبلغ 46 في المائة وتراجعت اليوم إلى *-39 في المائة.
في نهاية عام 2018، كان يعيش في القدس 919,400 نسمة، أي ضعف عدد سكان تل أبيب، منهم 555,800 يهودي (62 بالمائة) و 349,600 عربي (38 بالمائة)، 96 بالمائة منهم مسلمون، و4 بالمائة مسيحيون.
ويعلق الباحث في المركز الإسرائيلي، نداف شراغاي، بالقول إنه "على حد علمي، في عام 2019، تغيرت نسبة العرب وانخفضت نسبة اليهود إلى 61% مقابل 39% (عربا)".
وذكر التقرير أن السكان العرب في القدس المحتلة أكبر بكثير من السكان العرب في المدن المحتلة الأخرى، إذ يبلغ عددهم حوالي 350,000 نسمة، مقارنة بالناصرة (77,000 نسمة)، ورهط (69,000 نسمة)، وأم الفحم (55,000 نسمة).
وخلال عام 2018، ارتفع عدد سكان القدس المحتلة بمقدار 18,100 (زيادة بنسبة 2%)، حيث ازداد عدد السكان اليهود بمقدار 10,100 (1.8 في المائة)، وزاد السكان العرب بمقدار 8,100 (2.4 في المائة).
من خلال فحص البيانات في السنوات الخمس الماضية، تراوحت نسبة زيادة النمو السكاني العربي بين 2.4 و 2.7 في المائة، بينما تراوحت نسبة زيادة السكان اليهود بين 1.5 و 2.2 في المائة.