قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" إن قوات الاحتلال استهدفت خلال أيار الماضي 118 منشأة يملكها فلسطينيون، سواء بالهدم أو المصادرة أو بالإخطارات بنيّة استهدافها مستقبلاً.
وأصدر مركز "شمس" تقرير مرصده عن أيار 2022 حول عمليات الهدم والمصادرة والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها.
وتركزت عمليات الهدم في 74 منشأة، منها 5 منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتيًا تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن بحجة عدم الترخيص. ومن المنشآت التي تم هدمها دفيئة زراعية (بيت بلاستيكي) في بلدة فروش بيت دجن شرق نابلس، تعود ملكيته للمواطنة عتاب حنيني بحجة إقامته في مناطق "إطلاق نار".
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (38) منشأة بالهدم أو وقف العمل معظمها سكنية، بالإضافة إلى حظائر ماشية ودواجن ومقهى.
وصادرت قوات الاحتلال في منطقة عين الميتة في الأغوار الشمالية 6 خيام سكنية وقواطع وسياجا للمواطنين المزارعين كان من المقرر بناؤها في المنطقة بحجة عدم الترخيص.
وركز المؤشر الأول للتقرير على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر: مساكن بيوت (62) منشأة، مساكن خيام (13) منشأة، مساكن بركسات (منشأتين)، غرف سكنية (7) منشآت، غرف زراعية (8) منشآت، منشآت تجارية (2)، آبار وبرك وخطوط مياه (2)، حظائر وبركسات ماشية (5)، جدران استنادية وأسوار (7)، بركسات للدواجن (3)، مخزن (2)، غرفة خشبية، مقهى، عريشة زراعية، منشأة دينية ودفيئة زراعية.
وركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، حيث كانت الذروة في محافظتي القدس (22) منشأة، وأريحا والأغوار (16) منشأة.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات، فقد بلغت (38) إخطارا في مناطق مختلفة، وتشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشآت الفلسطينيين، وقد جاءت محافظتا الخليل وسلفيت في أعلى نسبة.
وركز المؤشر الثالث على المواطنين المستهدفين، حيث بلغ عدد المواطنين المتضررين من الاستهدافات خلال أيار نحو (117) شخصا، منهم (13) طفلا، و(3) نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.
وبالنظر إلى الحجج التي تستخدمها سلطات الاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة، فقد كان عدد المنشآت التي هدمها الاحتلال خلال أيار بحجة البناء في مناطق (سي) دون ترخيص 67 منشأة من أصل 74، ومنشأة واحدة كعقوبة جماعية ضد منفذي العمليات، حيث تم هدم منزل الأسير عمر جرادات في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وبررت السلطات هدم البيت البلاستيكي في بلدة فروش بيت دجن بحجة إقامته في مناطق "إطلاق نار".
ودمرت قوات الاحتلال بالقذائف (5) منازل تعود لعائلة المواطن محمد فارس الدبعي وأبنائه في حي الهدف بمخيم جنين، وذلك ضمن اقتحاماتها لمطاردة المواطنين والاشتباك معهم بحجة البحث عن مطلوبين.
أما فيما يتعلق بالإخطارات، فتم إخطار (36) منشأة من أصل (38) بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(منشأتين) كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات، حيث أخطر جيش الاحتلال في 6/5/2022 بهدم منزل الشهيد رعد حازم في مخيم جنين، وفي 23/5/2022 أخطر بهدم منزل عائلة الأسير يحيى مرعي من قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت.
والمنشآت التي صادرتها قوات الاحتلال والبالغ عددها (6)، كانت بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c).
واستعرض المؤشر الأخير عمليات "الهدم الذاتي" والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة.
والمنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً وعددها 5 تعود لكل من نافز زيتون في حي سلوان بمدينة القدس، وفرج دبش ومهند أبو كف في قرية صور باهر بالقدس، والمواطن محمد الجعبري في بلدة بيت حنينا، وأحمد إبراهيم الشيخ في قرية الولجة.