قال المختص النفسي والاجتماعي د.فضل أبو هين إن الانقسام الفلسطيني ظاهرة عابرة على الشعب، حيث كان أشده في بدايته إبان الاقتتال الداخلي وسيطرة حركة "حماس" على القطاع، وما تبعه من تهديد الناس بقطع رواتبهم، الأمر الذي أدى "للتفكك المجتمعي". وبين المختص النفسي والاجتماعي أن الانقسام أدى إلى "شرخ في العلاقات الشخصية، واقتتال العائلات الفلسطينية مع بعضها البعض، وسيادة الاحتقان بين قلوب أفراد الشعب الفلسطيني، والعصبية والغضب والمطالبة بالثأر، وقطع العلاقات الاجتماعية". وأوضح أبو هين بأنه وعلى الرغم ما مرت به مرحلة الست سنوات الماضية من قطيعة سياسية واجتماعية إلا أن العائلات التي قُتل لها فرد أو أصيب ستكون لديها درجة عالية من المسامحة نظراً لوجود الروابط المشتركة المتعددة بين أفراد الشعب الفلسطيني،مشيراً إلى وجود لجنة للتعويضات والمصالحة المجتمعية تهدف لحل الخلافات العائلات، ومحو آثار الانقسام والاقتتال الداخلي المرير. وتفاءل المختص النفسي "بأننا سائرون في مرحلة ذوبان الانقسام المجتمعي، وإننا بحاجة لتطبيق الكلام التي تُطرب له الآذان على أرض الواقع، وخلق واقع سلوكي جديد تشاهده الأجيال بأعينها ويخلق المصالحة، ويطيّب العلاقات الفلسطينية المجتمعية، حتى يعود اندماج العائلات إلى بعضها البعض"، لافتاً إلى أن معركة "حجارة السجيل" أعادت بعض الوحدة والتماسك بين أوصال الشعب الفلسطيني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.