كشف موقع "واللا" العبري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحضّر لاحتمال مواجهة استفزازات، في ضوء تهديدات أطلقها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله بشأن استخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، فيما حذّر ضباط من أن الاستعدادات الأمنية بمحيط المنصّة "غير كافية".
وقال ضابط رفيع في جيش الاحتلال، أن الحزب «لن يذهب بعيداً في بداية الأمر. نحن نستعد لمواجهة استفزازات»، موضحاً أن الجيش يتوقع غير سيناريو، بدءاً بإطلاق نار من أسلحة خفيفة في الهواء "من أجل التخويف"، مروراً باقتراب قطع بحرية أو زوارق من أجل التهديد أو التخريب، في محيط منصّة الغاز.
ولفت الموقع إلى أن الجيش «شكّل قوة مهمّتها التركيز على جمع معلومات استخباراتية حول تهديدات ضد منصّة الغاز، فيما يعزز تحليق طائرات من دون طيار في منطقة حقل كاريش، للتحذير من أحداث في هذا الموقع وإحباطها أو الرد والاستجابة لها بشكل سريع».
وكانت صحيفة «غلوبس» العبرية، ذكرت في وقت سابق بأنه اتُخذ قرار بحظر الإبحار بواسطة القطع البحرية في محيط 1500 متر فوق وتحت البحر بمحيط المنصّة.
وأشار الموقع العبري إلى «تعالي انتقادات داخل الجيش الإسرائيلي حول حجم جهوزية سلاح البحر لمواجهة أحداث محتملة»؛ حيث نُقل عن ضابط إسرائيلي قوله إنه «من دون الدخول في تفاصيل خطة حراسة المنصّة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يحشد قوات كافية حول المنصّة، التي تحولت بسرعة كبيرة إلى مورد استراتيجي إسرائيلي على بعد 80 كيلومتراً عن شواطئ حيفا. وهذا وضع شائك ومعقّد جداً، يستوجب تفكيراً عسكرياً وديبلوماسياً».
وطالب الضابط نفسه، جيش الاحتلال بالاستعداد لـ«سيناريو متطرّف»، مع احتمال هجوم بطائرة من دون طيار، أو محاولة هجوم مباشر من قبل مقاتلي حزب الله، وصولاً إلى استهداف بواسطة صاروخ.
وأشار إلى أن «المسافة بين المنصّة وشواطئ إسرائيل تضع مصاعب كبيرة أمام هذه المهمة. وهذا الوضع يستوجب حراسة من خلال خروج قطع بحرية من إسرائيل وتحليق مروحيات لتهبط على المنصّة".
إلى ذلك، لفت الموقع إلى أن بارجة حربية إسرائيلية من نوع «ساعر 6»، وقطعاً بحرية عسكرية أخرى تحرس منطقة المنصّة ومحيطها، لكنها «ليست عملياتية بعد، وأنه يتوجب تزويدها بأنظمة متنوعة".
