استشهد فجر اليوم الجمعة، 3 شبان وأصيب 10 بجروح متفاوتة، برصاص قوات الاحتلال خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، تخللها اشتباكات مسلحة عنيفة وإعدام مباشر للشهداء.
وأفاد شهود عيان، أن أكثر من 30 دورية ووحدات خاصة اقتحمت المدينة من فتحات الجدار قرب فقوعة شرق جنين، وفتحة مقيبلة من حاجز الجلمة شمالًا، وانتشرت بشكل سريع في حي البساتين والمدارس بأطراف الحي الشرقي، حيث يقع منزل الشهيد رعد خازم الذي قرر الاحتلال هدمه.
وبحسب شهود عيان، فإن الاحتلال مارس عملية تضليل بحق الأهالي والمقاومة من خلال تحركات جنوده في محيط موقع منزل الشهيد رعد حازم، واعتقد الجميع أن الهدف هدم المنزل، لكن في نفس الوقت، كانت قوات الاحتلال تنتشر فرق القناصة وتتوزع في العمارات لنصب كمائن واستدراج المقاومين.
واندلعت اشتباكات عنيفة في جنين، وألقيت الحجارة والعبوات الناسفة على دوريات الجيش الذي تعرض جنوده لإطلاق نار كثيف في كافة الموقع.
وذكر الشهود أن قوات الاحتلال اعترضت مركبة من نوع مازدا كان يستقلها الشبان الثلاثة وأطلقوا النار بشكل مباشر نحوها خلال انسحابهم من المكان بعد اشتباكات مع تلك القوات، لافتين إلى أن جنود الاحتلال ترجلوا من جيباتهم العسكرية وأطلقوا النار داخل المركبة للتأكد من إعدامهم للشبان.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية الشهداء: براء كمال محمد لحلوح (22 عامًا) من مخيم جنين، وليث صلاح أبو سرور (23 عامًا) من المدينة، وهو شفيق الشهيد علاء أبو سرور، ويوسف ناصر أبو صلاح (20 عامًا)، وهو مطلوب وأسير محرر وشقيقه الشهيد سعد ووالده جريح ويعاني من إعاقة.