قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد أبو زهري، إن كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، أرادت توجيه عدة رسائل لمستوطني "نتيف عتسرا" من خلال يافطة التحدي التي وضعت على أحد مراصد المقاومة؛ والذي أعيد ترميمه مؤخرا شمال قطاع غزة.
ويرى أبو زهري أن المقاومة أرادت توجيه رسائل ساخنة، أولها أن تذكر مستوطني "نتيف عتسرا" بأصعب فصول المعاناة في تاريخهم، وهي معاناة الإجلاء بالقوة من "مستوطنة ياميت" التي كانت مقامة في سيناء والتأثير على معنوياتهم.
وأضاف "أراد القسام أيضا إظهار الندية والتحدي في وجه العدو الإسرائيلي، فضلا عن إثبات فشل الجيش في تحقيق أي من أهدافه في قصفه الأخير على مراصد المقاومة".
كما يرى الكاتب، أن المقاومة تريد التذكير بأن استراتيجية المقاومة هي تحرير هذه الأراضي وطرد هؤلاء الغزاة، خصوصا أن المرصد الحالي أقيم على أراضي محررة (نيسانيت).
ورفعت كتائب القسام، اليوم الأحد، صور شهداء جنين على مرصد "الفاتح" شمال قطاع غزة، بعد ترميمه بعد قصفه بالأمس من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية، صباح السبت، مرصد "الفاتح" ضمن غارات شنتها على مواقع فلسطينية في قطاع غزة، بزعم الرد على إطلاق صاروخ من القطاع.
وارتقى، الجمعة الماضية، المقاومون الثلاثة ليث أبو سرور، ويوسف صلاح، وبراء لحلوح، في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في الحي الشرقي بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وزفّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى شعبنا الفلسطيني العظيم، وأمتنا العربية والإسلامية، ثلة من أبطال المقاومة الميامين، الذين اغتالتهم قوة خاصة صهيونية في مدينة جنين، فجر الجمعة.
وأكدت حركة حماس أنّ عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأصيب ثمانية آخرون خلال اقتحام المدينة، لن تمرّ دون حساب.
وشددت على أن "شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا".