في تطور وُصف بالخطير، وجه القائد الجديد للجيش البريطاني الجنرال باتريك ساندرز، قواته بالاستعداد لمواجهة روسيا في ساحة المعركة، وذلك بعد مرور أسبوع فقط على توليه المنصب.
وقال في رسالة بعثها إلى العسكريين من جميع الرتب والموظفين المدنيين في الجيش، إن هناك حاجة لحماية بريطانيا والاستعداد للقتال بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وساندرز أول رئيس لهيئة الأركان العامة منذ عام 1941 يتولى قيادة الجيش في ظل حرب برية في أوروبا تشترك فيها قوة قارية كبرى، وقال عن ذلك: “الغزو الروسي لأوكرانيا يؤكد هدفنا الأساسي وهو حماية المملكة المتحدة والاستعداد للقتال وردع العدوان الروسي بالتهديد باستخدام القوة”.
وشدد على ضرورة تشكيل جيش قادر على القتال ضد روسيا، وهزيمتها في المعركة.
في السياق، قال مصدر عسكري بريطاني أن القائد الجديد ليست مفاجأة، موضحًا أن كل الجيوش تتدرب على القتال، لكنه لمح إلى أن التهديد تغير.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت اعتزامها خفض عدد الجنود الذين تخطط لضمهم للجيش إلى 72500 بحلول عام 2025، إلا أن الغزو الروسي لأوكرانيا يبدو أن غير هذا المفهوم.
وشهد بلغ حجم الإنفاق العسكري في بريطانيا زيادة بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني سنويا منذ 2016 – 2017، بعد خفض القيمة الحقيقية للتمويل بمقدار 6.6 مليار جنيه إسترليني بين عامي 2010 و2017.
القوة العسكرية البريطانية
وبحسب بيانات صدرت عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، عام 2020، تنفق روسيا 4.14% من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها، بينما تنفق بريطانيا حوالي 2.33%.
وتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لانتقادات بشأن الإنفاق الدفاعي في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.
لكن رئيس الوزراء رد على ذلك قائلا: “علينا أن ندرك أن المفاهيم القديمة لخوض معارك الدبابات الكبيرة على مساحة أرضية أوروبية قد ولت وأن هناك أمور أخرى أفضل يجب أن نستثمر فيها”.