تصاعدت الجمعة 8/2/2013، وتيرة القتال في دمشق وريفها وفي حلب ودرعا وإدلب بين الجيشين النظامي والحر، مما رفع أعداد القتلى في يومين إلى بضع مئات وفقا لناشطين. وقال ناشطون إن الاشتباكات في دمشق بلغت مساء اليوم محيط محطة انطلاق العباسيين، المعروفة باسم "كراجات العباسيين", لتقترب المعارك بذلك من وسط دمشق. وفي وقت سابق الجمعة, عم القتال أحياء دمشق الجنوبية, خاصة منها التضامن والقدم والحجر الأسود, وكذلك محيط مخيم اليرموك الفلسطيني، وسط قصف عنيف من القوات النظامية بالمدفعية وراجمات الصواريخ. وفي الناحية الشرقية من دمشق, وقع قتال في جوبر الذي يبعد كيلومترين اثنين فقط عن المقار الأمنية الرئيسية في العاصمة السورية. وكان الجيش الحر بدأ قبل أيام حملة لكسر الحواجز العسكرية التي تحول دون وصل العاصمة بقواعده في ريف المدينة, ولتخفيف الضغط عن بلدات مثل داريا. وفي المقابل, يشن الجيش النظامي حملة قصف واسعة لإبعاد الثوار, وتحدثت وسائل إعلام سورية تابعة للنظام عن قتل عدد كبير من "الإرهابيين" في دمشق وريفها. ووقعت الجمعة أيضا اشتباكات وصفت بالعنيفة في مناطق بريف دمشق, خاصة في زملكا وداريا وعين ترما. وأعلن الجيش الحر أنه أسقط طائرة "ميغ" مقاتلة فوق بلدة عدار بريف دمشق أيضا. وتوسعت رقعة القتال في درعا، حيث سجلت اشتباكات عنيفة في درعا البلد وطريق السد وبصر الحرير, وتحدثت لجان التنسيق وشبكة شام عن مقتل عنصرين من الجيش الحر في الاشتباكات. وفي حلب, اشتبك الثوار الجمعة مع القوات النظامية عند مداخل معامل الدفاع في بلدة السفيرة التي باتت تحت سيطرة عدد من الكتائب بينها جبهة النصرة، وفق ما قالته لجان التنسيق المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن سبعة جنود نظاميين قتلوا الجمعة في هجوم لمقاتلي جبهة النصرة على حاجز عسكري في السفيرة, مما دفع القوات النظامية إلى إرسال تعزيزات إلى المعامل، وهي عبارة عن ثكنات حصينة. ووفقا للمرصد، فإن 112 من الثوار قتلوا في المعارك التي تجري منذ الأربعاء في السفيرة وفي بلدة خناصر القريبة التي استعادتها القوات النظامية مؤخرا. وفي المقابل, قتل ما لا يقل عن مائة جندي نظامي, معظمهم في دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص، وفقا للهيئة العامة للثورة السورية. وتجدد القتال أيضا في دير الزور حيث قتل أحد الثوار. وفي ريف إدلب انفجر مساء اليوم مخزن ذخيرة للقوات النظامية في معسكر الحامدية بعد قصفه من الثوار، حسب ناشطين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.