قال الباحث في شؤون القدس عبد الله معروف أن هناك خلطاً شديداً وخطيراً - وأظنه مقصوداً - لدى الإعلاميين والسياسيين بل وبعض الناشطين في معرفة ما نتحدث عنه في المنطقة الجنوبية الغربية في المسجد الأقصى.
وشدد "الكلام لا يدور عن أنفاقٍ تحت أسوار المسجد الأقصى ولا عن حفرياتٍ في تلك المناطق كما يتوهم الكثيرون الأمر أخطر من ذلك!"
وتابع" الموضوع يدور حول تسويةٍ “Basement” تقع في المساحات الداخلية في المسجد الأقصى نفسه، وتشبه المصلى المرواني تماماً، وهي تقع داخل المسجد الأقصى بين الجامع القبلي والمتحف الإسلامي في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى. "
وواصل" بمعنى أن الكلام يدور عن تسويةٍ يمكن أن تكون مصلى يشبه المصلى المرواني تماماً، تعمل سلطات الاحتلال على تهيئتها وتجهيزها فيما يبدو لتصبح ملائمةً للصلاة، بحيث تفاجئنا سلطات الاحتلال بفتح ثغرةٍ في السور الجنوبي الغربي للأقصى تنفذ إلى هذه التسوية بعد أن أتمت تجهيزها للصلاة، وتتحول هذه التسوية فجأةً إلى كنيسٍ داخل المسجد الأقصى مقابل المصلى المرواني وبمحاذاته تماماً من الجهة المقابلة."
وأردف "لا ننسى أن سبب افتتاح المصلى المرواني للصلاة عام 1996 كان انتشار أنباءٍ عن ما سميت في ذلك الوقت وثيقة (بيلين - أبو مازن)، طرح فيها حسب الأنباء في ذلك الوقت حل قضية المسجد الأقصى المبارك بتقاسمه عامودياً ضمن صيغة (ما فوق الأرض للمسلمين وما تحت الأرض لليهود)، وكان المصلى المرواني مرشحاً لتسليمه للمستوطنين.. فهل ننتظر لنشهد تسليم هذه التسوية اليوم للمستوطنين لتحويلها إلى كنيسٍ بدلاً من المصلى المرواني؟! وبموافقةٍ عربيةٍ وصمتٍ بل جهلٍ إسلامي؟!!"