خرَّجت كلية "الرباط" الجامعية بوزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح الخميس، فوج الرباط العاشر من طلابها الحاصلين على درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية والقانونية، الملاحة البحرية، والخامس من بكالوريوس الملاحة البحرية.
وحضر حفل التخريج – مقر كلية الشرطة غرب محافظة خانيونس - كلّ من نائب رئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، ووكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح، ومساعده أ. سامي نوفل، إلى جانب مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء محمود أبو وطفة، ونائب قائد قوات الأمن العام اللواء جمال الجراح، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، والعميد ياسر منصور عميد كلية الرباط.
كما شارك في الحفل قادة الأجهزة الأمنية ومدراء الإدارات المركزية بالوزارة، ومجلس أمناء كلية الرباط الجامعية، وعدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية، وجمعٌ من أهالي الخريجين وذويهم.
وتخلل حفل التخريج تنفيذ تدريبات محاكاة تنفيذ عمليات شرطية، والتعامل مع "حالات شغب" وضبط "خارجين عن القانون"، بالإضافة إلى عروض مشاة.
وفي كلمة له، أشاد د. أحمد بحر بعمل كلية الرباط الجامعية كإحدى مؤسسات وزارة الداخلية، التي تشكل الحاضنة الشرطية والأمنية لشعبنا الفلسطيني.
وقال د. بحر نُقدر هذا الإنجاز لوزارة الداخلية في تخريج فوج جديد من طلاب كلية الرباط الجامعية في ظل الظروف والتحديات الصعبة ووسط الحصار والعدوان والمؤامرات المتعاقبة على شعبنا في غزة
وأشاد بتطور وزارة الداخلية على مستوى البنية والهياكل البشرية والوظيفية وكلية الرباط تجسد هذا التطور عبر رفد المؤسسة الأمنية والشرطية بالكفاءات الأمنية المدربة
وقال إن وزارة الداخلية كان لها دورًا كبيرًا في حماية الجبهة الداخلية في وجه العدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة.
وأوضح د. بحر أن كلية الرباط تُشكل أحد الحواضن الوطنية عبر تخريجها أفواجاً من الضباط ليساهموا في تحقيق الأمن لأبناء شعبنا وتشكيل منظومة أمنية وطنية قادرة على تحصين الجبهة الداخلية وحماية مشروعنا الوطني.
وفي ختام كلمة النائب الأول للمجلس التشريعي، قدم تهانيه للخريجين وذويهم، موصيًا إياهم بتقوى الله والإخلاص في العمل
بدوره، قال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح إن كلية الرباط تُخرج اليوم فوجاً جديداً من طلابها، وتقدم نموذجاً في بناء الكادر الشرطي على أسس علمية ومهنية.
وأضاف "مصلح" أن كلية الرباط الجامعية شكلت رافعة مهمة لوزارة الداخلية، عبر سعيها المستمر لتطوير مناهجها وعلومها بما يواكب احتياجات الوزارة وأجهزتها.
وأوضح اللواء مصلح أن خريجي كلية الرباط يبدأوا اليوم أولى خطواتهم العملية في أداء رسالتهم النبيلة بحفظ الأمن والأمان لشعبنا، ويقفون حراساً للوطن من أجل رفعته ونهضته.
وتابع: "تعمل وزارة الداخلية على تطوير أداء كوادرها من خلال كلية الرباط ومديرية التدريب، وكذلك ابتعاث عدد من الطلبة لإكمال دراستهم في الخارج، فضلاً عن الدورات الخارجية للضباط، ومستمرون في مسيرة التطوير رغم التحديات المتعاظمة".
وأضاف إن مهمة الأجهزة الأمنية هي إنفاذ القانون من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، وحفظ حقوق المواطنين، مُتسلحة بسلطان القانون وهيبته..
وشدد على أن منتسبي الأجهزة الأمنية والشرطية يجسدون بتضحياتهم حصناً منيعاً لترسيخ دعائم الاستقرار، ملتزمين بالحفاظ على الكرامة الإنسانية وحماية قيم وحقوق المواطنين.
وأشار إلى أن واجب وزارة الداخلية والأمن الوطني المقدس هو حماية الوطن والتفاني في الحفاظ على مقدراته، وإن الخريجين اليوم يحملون رسالتهم امتداداً لأجيال بذلت كل ما بوسعها لحماية أمن الوطن واستقراره.
وتقدم اللواء مصلح بالشكر لقيادة وكوادر كلية الرباط الجامعية برئاسة العميد ركن ياسر منصور، على جهودهم الكبيرة في تنفيذ الخطة التطويرية للكلية على مستوى الإنشاءات والتطوير الأكاديمي والعلمي.
وفي ختام كلمته، هنأ وكيل وزارة الداخلية الضباط الخريجين، وأهلهم وذويهم، موصيًا إيهام بأن يأخذوا دورهم في خدمة أبناء شعبهم كلّ في موقعه، وأن يكونوا على قدر المسؤولية والأمانة.
من جهته، استعرض عميد كلية الرباط العميد ياسر منصور رؤية الكلية الرباط وخططها وإنجازاتها، وتطلعاتها المستقبلية.
وذكر منصور أن كلية استطاعت الرباط مراكمة نجاحاتها على مدار ثلاثة عشر عاماً حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.
وأكد العميد منصور أتممنا خطة بناء المرافق بموقع الكلية غرب خان يونس على مدار ستة أشهر من العمل المتواصل..
ونوه إلى أنه جرى إعداد ومراجعة كتب التدريب والأكاديمي عبر لجان من ذوي الاختصاص وتم إنجاز أكثر من ثلاثين كتاب.
وعلى مستوى الدراسة الأكاديمية، أوضح العميد منصور أن الكلية اعتمدت ثلاثة برامج للدبلوم المتوسط في ثلاث تخصصات، هي دبلوم العلوم الشرطية ويخدم الشرطة ودبلوم العلوم الأمنية ويخدم جهاز الأمن الداخلي ودبلوم الحماية المدنية ويخدم مديرية الدفاع المدني.
وأضاف أنهم يتطلعون لتحقيق رؤية القادة المؤسسين في وزارة الداخلية في إعداد ضباط شرطة متميزين ملمين بكافة المهارات المطلوبة لخدمة أبناء شعبنا.
من جانب آخر، أكد أن الكلية أن كلية الرباط عقدت مؤتمرها العلمي الدولي الأول بعنوان "الجريمة الإلكترونية.. المخاطر وسبل المواجهة القانونية" وقد صدرت نتائجه وتوصياته إلى كل الجهات المعنية على المستويين الرسمي والأهلي.
وأشار العميد منصور إلى أن إنجازات كلية الرباط لم تكن لتتم لولا توفيق الله ثم دعم الوزارة وجهود الجنود المجهولين من كوادر الكلية الذين واصلوا الليل بالنهار لإتمام مهامهم على أكمل وجه.".
وفي ختام حفل التخريج أدى الطلاب قسم الخريجين، وكرّمت قيادة العمل الحكومي ووزارة الداخلي الطلاب الأوائل