دعا محمد حمادة، الناطق باسم حركة (حماس) عن مدينة القدس، اليوم الخميس، إلى تصعيد المواجهة والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كرد على جريمته الجديدة بحق عددٍ من الأطفال بمدينة القدس المحتلة.
وأوضح حمادة أن ترك الاحتلال، الأطفال وبينهم رضيع بمركبة لوحدهم واعتقال والديهم، يعد جريمة وحشية، وتجاوز لكل الحدود، ويتخطى كل ما يمكن أن يوصف بالإنساني.
وقال: "في هذه الفعلة يؤكد الاحتلال على طبيعته الإجرامية وحقيقة ما يعانيه شعبنا الفلسطيني من هذا العدو"، مشددا على أن الاحتلال لا يعطي أي احترام للقوانين الدولية والإنسانية.
وذكر أن هذا التجاوز الخطير يؤكد على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من وحشية المحتل على مدار سبعين عاما، وهذه الجرائم تظهر مع هذه الأحداث، لكنها ليست بالأمر الجديد، وإنما تأكيد على الطبيعة الاحتلالية.
وأكد حمادة أن المحتل لا يفهم إلا لغة المواجهة، وخير ما يمكن الرد فيه على ما يقوم به الاحتلال، هي المقاومة، داعيا الجهات الرسمية والحقوقية الفلسطينية والعربية والإسلامية إلى حمل هذا الملف الإنساني إلى المحافل الدولية.
وأردف قائلا: "يجب ملاحقة الاحتلال قانونيا على هذا الإضرار، والجريمة النفسية بحق الأطفال الفلسطينيين".
يشار إلى أن قوات الاحتلال تركت الليلة الماضية، طفلين داخل مركبة، وهما يبكيان بشدة، بعد اعتقال والديهما في القدس، بحجة عدم امتلاك زوجة الشاب المقدسي تصريحاً لدخول المدينة المحتلة.
وتجمع حشد من المواطنين قرب المركبة وتمكنوا من التعامل مع الأطفال، قبل أن تفرج قوات الاحتلال عن الشاب وزوجته في وقت لاحق.