الأمن عنصر مهم علينا زرعه في نفوس أبناءنا جميعا خاصة أولئك الذين يغادرون قطاع غزة للعلم أو التجارة أو السياحة أو العمل فهم مستهدفون من قبل المخابرات الصهيونية المنتشرة بشكل كبير في العالم، وهذه حقيقة لا نبالغ فيها، ولذلك جرعات الأمن يجب أن تعزز في صفوف هؤلاء بشكل كبير ومركز خاصة عند الخروج للخارج ،لأن غزة بفضل الله لها جهود كبيرة وناجحة في ملاحقة وكشف ما يخطط له الاحتلال لها، ولها برامجها الكافية في التحصين الأمني والذي نجحت فيه بشكل كبير، بل وحققت إنجازات على الصعيد الأمني ما شل قدرت الأعداء ومنعهم من تحقيق ما يريدون.
حديثي هذا متعلق بما كشفه برنامج ما خفي أعظم الذي يقدمه الإعلامي تامر المسحال والذي تناوله في حلقة الأمس الجمعة ١/٧/٢٠٢٢ على قناة الجزيرة ما يؤكد على أن المخابرات الصهيونية لم تتوقف في متابعة كل فلسطيني، و محاولاتها لإسقاط بعضهم في وحل العمالة للتجسس على المقاومة ورجالاتها سواء في الخارج أو لتجنيد البعض للعمل معها عند العودة الى الأراضي الفلسطينية، ولولا التربية الإيمانية والأمنية العالية لدى أبناءنا لنجح العدو في تحقيق ما يريد ، ولولا أن هؤلاء الأبناء المتواجدون في الساحة التركية على درجة عالية من التربية الإيمانية والتربية الأمنية لسقط منهم الكثير .
وهذا الأمر وخاصة في تركيا وتلك الحملة التي يعمل الاحتلال عليها في الحديث عن محاولات إيرانية لتتبع عناصر الاحتلال ودبلوماسية ضخمت بشكل كبير للتغطية على نشاط الموساد الصهيوني في الأراضي التركية في محاولاته بتتبع عناصر المقاومة الفلسطينية في تركيا ومتابعة نشاطهم ومحولاتهم لتجنيد عملاء من الوسط الفلسطيني، وإن نجحت في بعضها ولكنها لم تحقق النجاح المطلوب ،وهي تعمل على خداع جهاز الأمن التركي بأن نشاط الموساد داخل الأراضي التركية هو لمنع عمليات المس بالصهاينة على مختلف أشكالهم، والحقيقة أن جزء كبير من نشاط الموساد متعلقة بالجانب الفلسطيني.
شكر تامر المسحال على الجهد الذي بذل في البرنامج وكشف جزء من الحقيقة بين ووضعها بين يدي المواطن وعلق جرس الإنذار محذرا من نشاط الموساد الذي كشف عن جزء منه والمتعلق بالشأن الفلسطيني.
