أطلقت وزارة الثقافة في رام الله الموجة الإذاعية الموحدة من استديوهات صوت فلسطين، لمناسبة مرور 50 عاما على استشهاد الروائي غسان كنفاني، قدمها الإعلامي مصطفى بشارات، بمشاركة نحو 33 إذاعة محلية.
وافتتحت الموجة باستضافة وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ونخبة من المثقفين والأدباء والنقّاد والسياسيين، هم: مدير عام الآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى فلسطين للرواية العربية عبد السلام العطاري، وعضوا اللجنة المنظمة الأديب محمود شقير، والصحفي عمر نزال، ورئيسة لجنة التحكيم لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية رزان ابراهيم، والمرشح للقائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية من المغرب محمد سعيد احجيوج، والكاتب والروائي محمد علي طه، والأكاديمي والناقد رياض كامل من داخل أراضي الـ48، والكاتب والناشط الثقافي حبيب هنا من غزة.
وتحدث المشاركون في الموجة عن إرث غسان كنفاني الأدبي، باعتباره من أبرز الأيقونات الأدبية الفلسطينية، والأقلام البارزة منذ اندلاع النكبة، مرورا بكافة مراحل النضال الفلسطيني، ولشخصيته الاعتبارية والرمزية.
وقال أبو سيف خلال اللقاء: "غسَّان كنفاني لم يكن شخصا عاديا، لقد كان كلّ شيء، حيث كان مقاتلا وصحفيّا وفدائيّا وكاتبا وروائيّا وقصصيّا وكاتبا للأطفال ورسّاما، ويصعب أن نتخيّل وجود شيء لم يقم به غسَّان كنفاني في حياته؛ لأنَّه آمن أنّ علينا عبور جميع الطُّرق التي تؤدّي إلى فلسطين، كما علينا أن نوظِّف جميع الوسائل (المقاومة الشّاملة بجميع جوانبها) من أجل فلسطين".
وأضاف: "الاحتفاء بغسَّان كنفاني هو احتفاء بذاتنا كفلسطينيِّين، إذ لم يكن غسَّان كاتبا فقط، بل كان أحد آباء الوطنيَّة الفلسطينيَّة، ويصعب أن تجد فلسطينيّا لا يتذكَّر مقولةً لغسَّان كنفاني، إذ باتت مقولاته جزءا من وعينا كفلسطينيِّين، وبالتَّالي، عملت الحكومة وأوعزت بتشكيل لجنة وطنيَّة للاحتفاء بهذه الذِّكرى، وقالت إنَّ الرّسالة الأساسيَّة يجب أن تكون الحفاظ على إرث غسَّان كنفاني".
وأعرب أبو سيف عن شكره لجميع الشُّركاء في اللَّجنة الوطنيَّة من وزارتي التَّعليم العالي، والتربية والتَّعليم، واتِّحادات الكتَّاب، والهيئة العامَّة للإذاعة والتّلفزيون، وكافة الإذعات الشريكة في البث الإذاعي الموحد، واتِّحاد الفنَّانين والشَّخصيَّات الاعتبارية في الوطن والشَّتات، الذين كان لهم إسهام في تطوير مقولات وتدخُّلات اللّجنة.