كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” سبب اعتقال السلطات السعودية مالك الدويش (ابن الداعية المختفي قسريًا سليمان الدويش) قبل اسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة للمملكة.
وقالت الصحيفة، إن اعتقال مالك الدويش جاء لأنّه تحدث اليها عن ظروف اعتقال والده رجل الدين المقرب من ولي العهد السابق محمد بن نايف واثنين من ابنائه الاخرين.
وقال مالك للصحيفة الأمريكية، إن ما شجعه للحديث عن أبيه رغم خطر الأعمال الانتقامية ضده وضد عائلته، هو حصول عائلة عبد الرحمن السدحان على مكالمة هاتفية معه بعد سنوات من الإخفاء القسري، نتيجة عمل أخته أريج وحديثها عن قضيته.
وأضاف: “رأيت نتيجة الصمت، ونتيجة الكلام، وأن الكلام وجذب الانتباه لقضية معتقل تخيفهم كثيرًا”.
وروى الابن كيف قالت جهات اتصال حكومية و عائلات معتقلين آخرين إن والده سُجن في زنزانة قصر وتعرض للضرب بأمر من الأمير محمد بن سلمان.
وسرد مالك كيف أن والده اعتقل في 2016، بعد يوم من نشره تغريدات يظَنّ أنه ينتقد فيها الملك سلمان، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان نائبًا لولي العهد في حينها، بتشبيهه بالطفل الوقح الذي أفسده والده.
وقال ابن الدويش إنه تابع القضية من خلال اتصالات أمنية رفيعة المستوى بالأسرة المالكة، ولكن دون جدوى تذكر، وقد أخبرته السلطات أن والده ذهب إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، لكنه أنكر ذلك مؤكدا عدم اقتناعه بذلك لأن جواز سفر والده لا يزال بحوزته.
وكانت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن“، كشفت قيام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتعذيب سليمان الدويش بنفسه.