قال الرئيس الأميركي جو بايدن، من تل أبيب في مستهل جولة له بالمنطقة، إنه يمكن إعادة طهران للوراء "إن توصلنا لاتفاق نووي معها".
كما وأضاف في تصريحات للقناة الـ (12) الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، "سنعمل على التوصل لاتفاق نووي مع إيران ومواجهتها في الوقت نفسه".
وأوضح بايدن أن إيران باتت أقرب من أي وقت مضى للقنبلة النووية، بعدما اطلع على تقرير استخباري إسرائيلي يفيد بإنتاج طهران أسلحة متطورة.
وبيَّن الرئيس الأميركي أن خروج الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ فادحاً.
ويشار إلى أن اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وأبدى بايدن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عنها اعتبارا من عام 2019.
فيما أجرت إيران وأطراف الاتفاق (روسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وألمانيا)، مباحثات في فيينا اعتبارا من نيسان/ أبريل 2021، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
ورغم تحقيق تقدم كبير، فقد تعثرت المباحثات اعتبارا من آذار/مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين الطرفين الأساسيين واشنطن وطهران.
إلى ذلك، أجرى الجانبان في أواخر حزيران/ يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق.
في حين تبدي الدول الغربية أولوية عودة إيران لالتزاماتها وضبط أنشطتها النووية، تؤكد طهران ضرورة رفع العقوبات المرتبطة بعهد ترامب وضمان عدم انسحاب واشنطن مجددا من الاتفاق.
وفرضت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية عقوبات على أطراف وشركات تتهمها بالتحايل على العقوبات النفطية على إيران، مؤكدة أنها ستواصل محاولات إحياء الاتفاق النووي وتطبيق العقوبات في الوقت عينه.