أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن من أهم إنجازات حرب تموز 2006 هو إسقاط المشروع الأمريكي بإنشاء شرق أوسط جديد.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن جاء إلى المنطقة لمحاولة تأمين البديل عن الغاز الروسي لأوروبا، وليس لديه ما يقدمه للشعب الفلسطيني على الإطلاق.
وأضاف، أن "أمريكا اليوم هي غير أمريكا عام 2003 و2006 وزيارة بايدن إلى المنطقة تأتي من أجل إقناع دول الخليج بتصدير المزيد من النفط والغاز"، مبينًا أن أمريكا تعهدت بتأمين البديل لأوروبا عن النفط والغاز الروسيين والوقت لديهم ضيق".
وأوضح السيد نصر الله، أن الشعب اللبناني والدولة معنيون أن يستفيدوا من الفرصة الذهبية بالنفط والغاز وأن لا يسمحوا للأميركي بأن يخدعهم، مشددا على أن "الفرصة الذهبية المتاحة في مسألة استخراج الغاز والنفط هي هذان الشهران وبعدهما ستكون الكلفة أعلى"
وأشار إلى أن استخراج النفط والغاز من كاريش سيبدأ في سبتمبر، مبينًا أن الوقت ضيق أمام لبنان للحصول على حقوقه.
كما أكد السيد نصر الله، أن "العدو لديه نقطة ضعف هي الحاجة الشديدة للنفط والغاز ونقطة القوة لدى لبنان هي المقاومة"، ومن حقنا أن نقدم على أي خطوة بالشكل المناسب والحجم المناسب للضغط على العدو لمصلحة المفاوض اللبناني".
وشدد على أن "التهديد بالحرب بل حتى الذهاب إلى الحرب أشرف بكثير من دفع لبنان باتجاه الانهيار والجوع، والأميركي ليس وسيطًا نزيهًا في المفاوضات، بل طرفًا وهدفه تحقيق مصلحة العدو الإسرائيلي".
وتابع: "لبنان ذاهب إلى ما هو أسوأ من الحرب ولنجرب نحن كلبنانيين أن نكون على قلب رجل واحد ويكون لدينا موقف واحد".
وأوضح السيد نصر الله، أن زيارة بايدن ترتبط بتأكيد التزامه بأمن الكيان الصهيوني وتعزيز مشروع التطبيع مع الدول العربية.
وبشأن تهديدات وزير الحرب "الإسرائيلي"، بيني غانتس، لفت أن كل الصهاينة يدركون أن كلام بيني غانتس حول دخول لبنان فارغ وهو يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه، مضيفًا: "غانتس ليس لديه الجرأة للتقدم خطوات في قطاع غزة المحاصر فكيف يهدد بالوصول إلى صيدا وبيروت"
وشدد السيد نصر الله على أن إمكانات المقاومة اليوم لم يسبق لها مثيل وروح القتال أعلى من أي زمن مضى.
وحول الطائرات المسيّرة التي أطلقها حزب الله اللبناني في وقت سابق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال "لأول مرة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني تطلق ثلاث مسيّرات في وقت واحد، وأرسلنا ثلاث مسيرات من أحجام مختلفة وليست مسلحة ونحن نقصد ذلك".
وأضاف: "نحن قادرون أن نرسل عدد كبير من المسيّرات في وقت واحد وبأحجام مختلفة، وكانت رسالة ردًا على الخداع الأميركي وسياسة تقطيع الوقت".
وبيّن السيد نصر الله، أن الرسالة من المسيّرات وصلت من خلال الرد الصهيوني على الحدث والاتصالات التي وصلتنا بعد ذلك.
وأردف: "رسالة المسيرات للعدو تقول إننا جديون وهذا ملف أساسي لنا ونحن نتدرج في خطواتنا وما يتطلبه الموقف سنقدم عليه بدون تردد".
وشدد في قوله: "نحن نمتلك خيارات متعددة ومختلفة في البحر والجو والبر وجميعها مطروحة على الطاولة".
