أكد مسؤول مكتب القدس في حركة حماس، هارون ناصر الدين، اليوم الجمعة، أن الأرض التي خصصتها "إسرائيل" لتدشين السفارة الأمريكية في القدس، هي فلسطينية خالصة.
وقال ناصر الدين في تصريح صحفي: "إنّ السجلات الأرشيفية والوثائق وعقود الإيجار تثبت بشكل قطعي، ملكية عائلات فلسطينية للأراضي التي خصصها الاحتلال لبناء السفارة الأميركية في القدس المحتلة".
وأشار إلى أن الاحتلال شرّد أهل هذه الأراضي ليصبحوا لاجئين خلال النكبة وصادر ممتلكاتهم بالقوة عام 1950.
وأضاف ناصر الدين "أنّ مصادرة الأراضي باستخدام ما يسمى قانون أملاك الغائبين الاحتلالي، استمرار لجريمة التطهير العرقي بحق أهلنا في القدس".
وتابع قائلا: "إنّ الإدارة الأمريكية إذ تشارك الاحتلال في جريمته بسرقة الأرض واستخدامها، فإنها أيضًا تنتهك بشكل فعليّ حقوق المالكين الشرعيين لهذه الأراضي، بمن فيهم العديد من المواطنين الأميركيين من أصول فلسطينية، وتتحمل تداعيات استكمال العمل بهذه المخططات".
وتزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "إسرائيل" وأراضي السلطة الفلسطينية، طالب القيادي في حماس بإلغاء مخطط البناء، وإعادة الأراضي لأصحابها.
وقال: "إن على المؤسسات الرسمية والحقوقية والشعبية العمل الجاد لإعادة الأرض إلى العائلات الفلسطينية، والعمل على فضح الحيل الصهيونية التي تستخدم على نطاق واسع لسرقة ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والمُهَجَّرين".
وفي 10 يوليو الجاري، كشف بيان أصدره المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة) أن الأرض التي خصصتها إسرائيل لتدشين السفارة الأمريكية في القدس هي أرض مملوكة لعائلات فلسطينية جرى مصادرتها عنوة وبشكل غير قانوني.
وطالب الورثة والمالكون الأصليون للأرض من سكان شرقي القدس خلال البيان، بالإلغاء الفوري لإقامة السفارة على أراضيهم.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية وما تسمى بـ"سلطة أراضي إسرائيل"، وضعتا مخططا لإقامة مجمع دبلوماسي أمريكي يضم السفارة الامريكية، التي نقلت من تل أبيب إلى شرق القدس على هذه الأراضي.
وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.