بعد انتعاشة قوية في 2021، يتباطأ الطلب العالمي على الكهرباء بشدة خلال العام الجاري، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الكهرباء والقيود الصحية، بحسب ما أعلنته وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الكهرباء 2.4 بالمئة في 2022 أي أقل من نسبة 3 بالمئة التي كانت متوقعة في يناير، ومن المنتظر أن يبقي على معدل النمو نفسه في 2023 انخفاضا من 6 بالمئة في 2021 متمشيا مع متوسط خمس سنوات قبل ظهور جائحة فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يكون توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة المصدر الأسرع نموا لإمدادات الكهرباء بزيادة 10 بالمئة في حين يرتفع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة منخفضة الكربون 7 بالمئة الأمر الذي يتوقع أن يتجاوز نمو الطلب ويؤدي إلى انخفاض توليد الطاقة الكهربية من الوقود الأحفوري بنسبة واحد بالمئة.
وتشهد أسعار الكهرباء ارتفاعات كبيرة نتيجة زيادة أسعار البترول العالمية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتثير السياسات النقدية التي تتبعها البنوك المركزية حول العالم لكبح التضخم مخاوف قوية بشأن حدوث ركود اقتصادي عالمي سيؤثر على الطلب على الطاقة بأنواعها المختلفة.
ومن المتوقع أن يخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي للمرة الثالثة في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب ما أعلنته كريستالينا غورغيفا، مديرة الصندوق قبل حوالي أسبوعين.
وكانت أخر توقعات من صندوق النقد الدولي تشير إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.6 بالمئة هذا العام، مقابل 6.1 بالمئة في 2021.