نظمت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الخميس 30-6-2011، مظاهرة حاشدة لرفع شعارات أمام السفارة البريطانية في تل الربيع المحتلة، احتجاجا على اعتقال فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في لندن مساء الثلاثاء. وقد شارك في المظاهرة العشرات من قيادات وأبناء الحركة الإسلامية والجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، وقف على رأسهم الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية، بالاضافة الى قيادات الهيئات السياسية المختلفة. ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء وشعارات ولافتات تندد باعتقال الشيخ رائد صلاح مثل "كلنا رائد صلاح" و "اعتقال الشيخ رائد قرار صهيوني وتنفيذ بريطاني". وقال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية قال: "الشيخ رائد دعي من قبل مؤسسة رسمية في بريطانيا والمنتدى الفلسطيني ومرصد الشرق الأوسط، ومن حقه ان يزور بريطانيا حيث قام بنشاطات متواصلة منذ ان دخل الى بريطانيا 4 ايام قبل اعتقاله، ويبدو ان التفاعلات الشعبية والرسمية والاعلامية ، خلقت حالة جنون وهوس لدى اللوبي الصهيوني الذي زاد من تحريضه وهو التحريض الذي ابتدأ قبل زيارة الشيخ الى بريطانيا ، الأمر الذي قاد الى هذا التصرف غير المقبول وغير المبرر من قبل وزارة الداخلية البريطانية واعتقاله". كما وقامت الحركة الاسلامية ببعث رسالة الى السفارة البريطانية حيث أكد الشيخ كمال خطيب قائلا: "رسالتنا الى السفارة البريطانية التي هي على ما يبدو انحازت بشكل واضح للموقف الاسرائيلي ولا يريدون ان يسمعوا ويُسمعوا الشعب البريطاني الرواية الفلسطينية ، لذلك جئنا لنقول لهم بضرورة ان يطلق سراح الشيخ رائد صلاح اولا ، وان يستمر في أداء برنامجه الذي خرج من أجله، وثالثا أن تتحرر بريطانيا من القيود التي يريد اللوبي الصهيوني أن يفرضها عليه ، ويجب ان تتحرر من عقدة الاستعمار والحروب الصليبية القديمة التي كانت تقودها. وأضاف:" ولتدرك بريطانيا ان هناك واقعا جديدا في الشرق الاوسط وهناك شعوبا عربية واسلامية يجب ان تبني معها علاقات احترام وليست علاقات عداوات مبنية على مواقف قديمة خاضها بالاصل اللوبي الصهيوني الضاغط ضمن السياسة البريطانية التي نعرفها جميعا". من جانبه ، فقد أكد عضو الكنيست محمد بركة:"أن اعتقال الشيخ رائد هو اعتقال استفزازي لا مبرر له على الاطلاق ، وكل الحديث الذي يدور حول ان الشيخ رائد صلاح دخل الى بريطانيا بطرق غير مشروعة هو أمر من باب الخيال، فهو لم يدخل بمظلة او نفق، انما بجواز سفر من خلال المطار ، وكان جزء من برنامجه ان يلتقي أعضاء برلمان بريطاني، بمعنى أن هذا اعتقال سياسي وملاحقة سياسية، تشترك فيها الحكومتان البريطانية والصهيونية، ولذلك نحن نعتقد ان المطلوب الان الكفّ عن هذه الممارسات، وإطلاق سراح الشيخ رائد فورا". وحول قرار الشيخ رائد صلاح بمتابعة الأمر قضائيا حتى ينهي برنامجه بدلا من ترحيله، قال بركة: "في اعتقادي أن متابعة الأمر قضائيا والإصرار على أن ينهي برنامجه كما كان مقررا ، كان قرارا صائبا وفي مكانه وخاصة انه يجب أن لا يسمح بأن نتعامل مع قرارات الابعاد وعدم الدخول وخاصة ببساطة، رغم انه لا يوجد اي مبرر لذلك ولا تستطيع بريطانيا ان تتهم الشيخ رائد بما تتهمه اسرائيل، وهذا شكل من اشكال الخيال السياسي ان تقوم حكومة بريطانيا بهذا العمل ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.