16.41°القدس
15.6°رام الله
15.53°الخليل
20.38°غزة
16.41° القدس
رام الله15.6°
الخليل15.53°
غزة20.38°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

استنكار واسع لمحاولة اغتيال "الشاعر" ومطالبات بمحاسبة الفاعلين

لاقت حادثة إطلاق النار من قبل مسلحين على نائب رئيس الوزراء الأسبق الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر وإصابته في قدميه، استنكارًا شعبيًا وفصائليًا ومؤسساتيًا واسعًا.

وأدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الاعتداء الآثم ومحاولة الاغتيال الجبانة التي تعرّض لها الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية، وذلك بعد إطلاق الرصاص عليه بشكلٍ مباشر ما أدّى إلى إصابته بعدّة رصاصات في قدمه.

ودعت الشعبيّة في بيان صحفي، مساء اليوم الجمعة، إلى فتح تحقيقٍ عاجلٍ في هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها مجموعة خارجة عن الصف الوطني وتقديم مقترفيها إلى يد العدالة والقانون بأسرع وقتٍ ممكن، مُحذرةً من آثار تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة على المجتمع الفلسطيني.

وأشارت الشعبيّة إلى أنّ غياب مبدأ تحقيق العدالة في قضية الناشط المعارض نزار بنات شجّع على اقتراف المزيد من الجرائم مثلما حدث اليوم مع الدكتور الشاعر، داعيةً إلى ضرورة تداعي كافة القوى الوطنية والإسلاميّة لاجتماعٍ وطنيٍ عاجل للوقوف أمام تداعيات استمرار هذه الجرائم على السلم الأهلي.

اعتداء إجرامي

واستنكرت المبادرة الوطنية ما وصفته "الاعتداء الاجرامي" الذي وقع اليوم على المناضل الوطني والشخصية الوطنية المعروفة د. ناصر الشاعر، وطالبت باعتقال ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء الآثم.

وحذرت المبادرة من تكرر حالات الفلتان الأمني والاعتداءات على المواطنين، مؤكدة أن المستفيد الأكبر من هذا الفلتان والجرائم المرتكبة هو الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني.

ودعت إلى تكاتف جهود كل الوطنيين والمخلصين لمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني لصد ومحاصرة كل مظاهر الفلتان الأمني وما يمثله من مخاطر على النسيج الوطني والسلم الأهلي والقضية الوطنية.

كما وأدانت جامعة النجاح إطلاق النار الذي استهدف الدكتور ناصر الدين الشاعر، وطالبت الأجهزة الأمنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى.

وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن الأخبار الواردة حول إطلاق النار على المحاضر في جامعة النجاح الدكتور ناصر الدير الشاعر في قرية كفر قليل، لا يمكن تفسيره إلا على أنه محاولة اغتيال.

وأكدت المجموعة على أن ما حدث مع الدكتور الشاعر نتيجة متوقعة تبعًا لغياب العدالة والقانون، وتغول السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أي ممن ارتكب جرائم بحق النشطاء: نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي.

وحذرت من عدم الاستقرار الأمني، وشيوع مبدأ استخدام السلاح، والذي جاء نتيجةً لشعور المعتدي بالأمان، وأنه بحماية جهاتٍ متنفذة تتيح له تجاوز القانون وحرية الأشخاص وحياتهم وسلامتهم.

فوضى وفلتان

من جانبه، أكد الحقيقي والخبير في الشؤون القانونية د. عصام عابدين على أن محاولة اغتيال الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق د. ناصر الدين الشاعر، تدلل على الفوضى والفلتان الأمني الذي العيشه محافظات الضفة الغربية.

وقال عابدين في حديث صحفي: "هذه محاولة اغتيال مدانة ومرفوضة ومستنكرة بكل تأكيد، ود. ناصر الدين الشاعر هو شخصية وطنية معروفة وشخصية تصالحية في المجتمع الفلسطيني".

وأضاف: "ما جرى يؤكد غياب المساءلة والمحاسبة للمجرمين في الضفة الغربية".

ودعا الحقوقي عابدين إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بأسرع وقت ممكن، لكشف الفاعلين ومحاسبتهم.

وأردف بالقول: المجرمين يجب محاسبتهم وتلقيهم الجزاء الرادع على هذه الجريمة النكراء الذي يعني ارتكبت بحق شخصية وطنية معروفة ومرموقة".

وأشاد عابدين بجهود د. الشاعر في العمل الوطني ومساره في  المصالحة والوحدة الوطنية ولم الشمل. وذكر أن "رسالة المجرمين هي الفوضى، وبث روح الفرقة والفتنة".

وقال: محاولة الاغتيال لن تنال من عزم وإيمان وإصرار دكتور ناصر الشاعر، ولن تنال من عزيمته ومن فكره ومن تضحيته في سبيل لم الشمل الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية".

 وختم حديثه بالقول: هيي محاولات مأجورة يجب ان تواجه بصرامة والأهم تشكيل لجنة تحقيق شفافة وسريعة لمحاسبة المجرمين.

عمل جبان

وبدوره، وصف النائب الفلسطيني حسن خريشة، محاولة اغتيال الشاعر بأنّه عمل جبان ومدان، ويأتي نتيجة للفلتان الأمني، مبيناً أنّ ما جرى هو استهداف حقيقي لقيادي فلسطيني معروف باعتداله وخطواته نحو المصالحة، وبالتالي استهدافه استهداف لأصحاب النفس الوحدوي.

وقال خريشة، اليوم الجمعة: "نحن لا نطالب بالكشف عن الجناة لأنهم معروفين  والسلطة تعرفهم جيداً، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها محاولة اغتيال شخصية قيادية فلسطينية".

وأشار النائب الفلسطيني، أنّ الشجب والاستنكار لن يفيد بشيء والأصل أن يكون هناك جدية في التعاطي مع هذه الجريمة، إلا أنّه لا بد أن يكون هناك إدانة كبيرة على المستوى الشعبي والرسمي، والمفروض بلا تردد أن يتحرك النائب العام لتحريك قضية للتحقيق ومساءلة ومعاقبة الجناة.

وأكّد خريشة، أنّ محاولة اغتيال الدكتور الشاعر استهداف حقيقي للأشخاص ذو الشخصية الوحدوية والنفس الوطني.

 وأصيب، مساء اليوم الجمعة، ناصر الدين الشاعر في بلدة كفر قليل جنوب نابلس، برصاص مسلحين، ما أدى لإصابته في قدميه.

المركز الفلسطيني للإعلام